المعلقة - عبدالله ذويبان
يقول أبو ذويبان يوم السهر طال
في سبحتي خمسه و عشرين تيله
فعل الاوادم غير تصريف الآجال
يالعبد مالك فالمقادير حيله
ما لك سوى ربط الهقاوي و الآمال
في رحمة الله و الدموع الوسيله
يالادمي و أيامك عراض و طوال
وش فيك تمشيها بليا دليله
تمشي غرور و جيت تضحك و تختال
مثل (أبرهه) المغرور في جسم فيله
يا رب و همومي كثيرات و ثقال
يا رب تغفر كل زله و ميله
من طبع عبدك للخطيات حمال
يا رب خفف حمله اللي يشيله
اغفر ذنوبه و اعدله كل ما مال
و امسك على قلبه و طهر شليله
يا رب عبدك ما ملك روس الاموال
ما يملك الا قلب صافي يكيله
عليك قلبه و العطاء بيض الافعال
أسمك علاجاته و ذكرك غسيله
و انا غلطت و غلطتي كنت ( نفال)
لا نلت مدح و لا طلعت بحصيله!
اقول و أكتب و أصنع أجيال و اجيال
في وقت كلٍ صار يبلش بجيله
بأكتب قصيده ما بعد مثلها انقال
معلقه بين الخيوط النحيله
يا صاحبي ياصاحب القلب و البال
كثيرتك فيني تراها قليله
غنيت لك بالأمس شيله و موال
و اليوم انا غنيت عبره و شيله
اشيل صوتي و أضرب الجال بالجال
فالبيت ماهو فوق راس الطويله
من ضيقتي يا طيب الراس و الفال
أصبحت اجدل للمعاني جديله
ما فالليالي خير لا أهتز رجال
و انا المعرب ولد عم الأصيله
يا صاحبي و ان كان معجبك هالحال
ضربتك تكفي لأشتعال الفتيله
صبرٍ يطاول صبر و الحق ينقال
والصبر يبقى فالقلوب الجليله
لولا غلاك الدمع فالعين ماسال
و لولاك ماجيت الغرام و سبيله
ضحكتك تفتح فيني أبواب و أقفال
و تغير انواع السهر و الفصيله
عطني أمل بأن الأمل فيك ما زال
حتى ولو نسبة رجوعك ضئيله
أنقض زعلك و ضمني مثل الأطفال
ما عاد باقي فالزمن كود ليله
جوال منتب فيه ماهوب جوال
و ساعه تمر بدون صوتك ثقيله
تعال و مسامحك في بعض الافعال
تعال و قلوب الهوى مستطيله
(قالوا قديماً) في زمن بدع الأمثال:
حكم قديمه بس ماهي طويله
من كثر زود المعرفه تكبر أبطال
و من الجهل ماعاد يبقى قبيله
و من الجهل ما تصبر لكثر الأهوال
و من الجهل ظلم الخليل لخليله
و من الجهل تصنع بأياديك تمثال
و اذا اكتمل صنعه تجي تنحني له
ثلث العقل حكمه و ثلثينه هبال
و اهل الكرم و الجود ماهي بخيله
و كان المسافه للمساجد بالأميال!؟
أعرف ترى قطع المسافه فضيله