هوايَ أنتِ - عبدالرزاق عبدالواحد

أدري بأنّيَ مذبوحٌ منَ الحسَدِ
وكيفَ لا، وأعزُّ الناسِ بينَ يَدي!

أدري بغَيرتِهِم مِن لمعِ نَظرتِهم
وحولَها هالةٌ زَرْقا مِن العُقَدِ!

أُحسُّها رغم معسولِ ابتسامِتها
تغوصُ كالخنجرِ المسمومِ في كبدي

أدري، وأضحكُ.. لا هُزءاً، ولا عبَثاً
لكنْ لعلمي بما فيهم من الكمَدِ!

وكيف لا، مرّة أخرى، وأنتِ معي
هوايَ أنتِ، ومرساتي، ومُستَنَدي

وكبريائي، وشِعري، وارتعاشُ دمي
ومُلتقى كلِّ ضوءِ الكونِ في جسَدي!

فكيف لا يَفرزُ الحقدُ الدَّفينُ بهم
جفَافَهُ إذ يرى نديانةً وَنَدي

يُرَفرِفان على الدُّنيا بأجنحةٍ
اللهُ يعلمُ ما فيها مِن الرَّغَد!