مكّة - عبدالله عطية الزهراني

المدن كالإناث المترفات
كل ديرة يميّزها صفة

ذي ثقيلة وذي سكّر نبات
وذي كريمة وذي متعفّفة

المدن في حياتي كالبنات
اعرف الوجه لوما تكشفه

لكن اغلى مدينة في الجهات
جوهرة بالضيا متلحّفة

مكّة الله يرزقنا الثبات
كل حُسْن المداين تنسفه

الحرم والطهارة والصلاة
والسنا اللي تطوف وتقطفه

والشفا من هموم ن موجعات
حين تسجد ودمعك تذرفه

ايه مكه وكلّي سيئات
ايه مكّه ولي رب اعرفه

جيتها انسان مرهقه الشتات
ساومت به دروب وارصفة

وانخرط في السجود تقول مات
والخطايا : غبار وعاصفة

واغتسل قلبي اللي ما يبات
خوف من طيش نفس ن مسرفة

ويشهد الله بأن المفردات
عاجزة عن شعوري توصفه

ذقت من كل كل الطيّبات
وعشّت جوّ الحياة المترفة

شفت شهوات هالدنيا فتات
عند لحظة خشوع ن جارفة

اااه مااحلى الركوع وفي اناة
ااه ياالسجدتين الوارفة