الملح والدانه - عبدالمحسن بن سعيد

الشط شبّك يدين الموج بيدينه
يارقصة العشق بين الملح والدانه

والشمع من حب دمعه شب في عينه
والليل مجنون يعشق صبحي جنانه

واللي نسى الورد عقب كفوفها لينه
منها ترى الشمس مطفيّه وخجّلانه

فرّعونة الموق والغنج وسلاطينه
حوريّة الزين وبحوره وخلجانه

في خدها ناسي المخمل عناوينه
وفي فمّها ناسي الرمّان رمّانه

وإن سولفت يسأل الليل القمر وينه؟؟
وإن سلهمت ضيّع العصفور جنحانه

تضحك ويبدا الضيا يعتق مساجينه
وإن صحصح الكحل تبقا العين نعسانه

ومن صافح كفوفها تزهر شرايينه
ومن شافها شاف وش عذروب خلانه

تنزل على اللي فخربه ناس راقينه
وماداسته يرتوي والأرض عطشانه

مدري هي انسان غير الناس تكوينه
وإلا انها نجم ملَ النور بأوطانه

والزين كله لها أو فوق نصفينه
والناس فيما بقا خشره وفرحانه

بس وهنا سوّر العاشق بساتينه
وطبعا كذا الملح ذاب وغاصت الدانه