نجد وأهلها - عبدالمحسن بن سعيد

انتي مثل نجد وانا مثل اهلها
مالك الى من غبت يابنت مقدار

والنظره اللي تنكسر من خجلها
ماهيب لعيوني ابد سلم وكار

والقصه اللي مات فيها بطلها
صارت مع الأيام للناس تذكار

ولو الجروح تجاوب اللي سألها
ماعشت بين الدم والدمع محتار

تشبهني الايام لولا عجلها
وأنا أشبه اطراف المداين والأسوار

والغيمه اللي ماسقتني هملها
والله مألحقها ولو عشرة امتار

لي عزة يفنا الردي ماوصلها
ولي خافق لو تنفخه رفرف وطار

ياعين ياللي رمشها قد خذلها
طول الليالي كذبة ايام قصار

وهي كلمةٍ خذها وللناس قلها
لولا فساد الدهر ماعاش عطار

والفلوه اللي كل مهر فحلها
مثل الخبل يطلع من جنانه افكار

ولاكل جهل الناس هو من قتلها
كم علم ٍأهلك صاحبه قبل الأقدار

وكم جاهل في نظمها قد فتلها
والكي ماهو دايم بلذعة النار

وكم حاجة ترفع ثمن ماقبلها
وكم غلطة ماهي بحاجه للأعذار

والمده اللي يستحي من بذلها
ماهيب من خير ولا هيب لأخيار

حبيبتي كل الغنج في مهلها
ولظلها لمعه على خد الأنوار

رمش يغني لي قصايد كسلها
وثغر كتب للتوت تاريخ وأسفار

وطيف الى من جا عيوني غسلها
من صارت النظره لأحد غيره غبار

حبيبتي والله مارضى زعلها
لكن خطاها علني كثر ماصار

والبارحه مأمل أنا من غزلها
واليوم انا للبعد شاري ومختار

ومن حب نجد يحب مع نجد ألها
والا ترى ماله حشيمه ومقدار