من وين ولوين - عبدالمحسن بن سعيد

من كثر شوقي لك سبقت لك الأيام
صرت الخميس وتوها الناس الأثنين

ياغمضة عيون المسا كل مانام
يبدا الفجر من ضحكة شفاهك يبين

وعيني من أشباهك لها أنفاس وأحلام
وتنبت لجفني كل ماشفتك يدين

ياكلمة ٍ ماجت على بال الأقلام
كن المحبه والوفا لك معي دين

أصبر علي بالله يافجر الإلهام
وأنا الله أعلم جيت من وين ولوين

أجيك وأنسى ظلي هناك ماقام
وأترك نظر عيني معك وآخذ العين

ياسندرلا والعمر سبعة أقزام
وقلبي سفينه والمجاديف ضلعين

فيني وله فيني بكا فيني هيام
وفيني شعور أني لوأتعب تحسين

وياحفلة الدمع بعيوني والأوهام
ماطرّوا المسرى ضيوفك إلى الحين

أما أحسبيها ليله أطول من العام
وإلا أكتبيها ساعه إلا أربع سنين

وأنتي تموت بوصفك حروف وأرقام
تكوين لكن مايشابهك تكوين

وأنتي عيونك شرك وأهدابك أصنام
وأبليس ثغرك بس شعرك شياطين

وأنتي بلونك غابنه كل رسام
وكن القمر صورتك من غير تلوين

وأنتي سحر ماحرمك دين الإسلام
دمك عطر وإلا الضيا لك فساتين

إن قلت أحبك تلبس حروفي حرام
وأن قلت أبيك أحس للقلب رجلين

والعام جيتك والصدر سجن الأيتام
وقلتي لي أصبر ها صبرنا وبعدين

واليوم من شوقي طمرت أربع أيام
وأمسيت سبت وصبح الناس الأثنين