لمَ هكذا تتصرّفين؟ - عبدالرزاق عبدالواحد
تتَصرَّفينْ
وكأنَّ غداً ستودّعينْ
وكأنَّما لم يبقَ شيءٌ ههنا به تأبَهينْ
تُحصين أياماً متى Good Buy موعدُها يحينْ!
وتَزهَدينْ
للمرةِ الأولى أراكِ بكلِّ شيءٍ تَزهدَينْ
حتى بعطرِكِ تزهَدينْ
حتى بغُرفتكِ الأنيقةِ لم تعودي تَحفَلينْ
ونذرتِ نفسكِ تَعتَنينْ
بمكتبي..
إكمالِ أرشيفي.. بشِعري
تَطبَعينْ
وتؤرشِفينْ
وكأنّما مع ما بقيْ من عمرنا تتسَابقينْ!
تضَعين آخرَ لَمسةٍ قبلَ الوداع..
وتذهبينْ!
..
لم هكذا تتّصرَّفينْ؟
قرَّرتِ فعلاً عن حياتكِ كلِّها تتغَّربينْ؟؟
عن ذكرياتكِ ترحلينْ؟
عن أمنياتكِ ترحلينْ؟
حتى عن الأحلامِ.. أحلام الطفولةِ ترحلينْ؟!
***
عن كلِّ آلام السنين،
وكلِّ أفراحِ السّنينْ؟
وإذن.. فما جدوى الحياة؟
لأيِّ شيءٍ تَركضينْ؟
وخُطاكِ تائهةٌ،
وليس بدَربها شيءٌ يبَينْ
لِم تذهبينْ؟
ولأيْ شيءٍ تذهبينْ؟؟
ستضيعُ كلُّ حياتِنا،
ويظلُّ يقتلُنا الحَنينْ..؟