ودندنتك - علي الضوي

على آخر نفس واضما تماكنتك
وتاريخي عطش يلهث عتلى لساني

وانا غصنٍ يبس لولا تحضنتك
وضميتك شجر واخضرّت اغصاني

تلحفنا بنا .. كنتيني ، وكنتك
ولا ادري هالدفا حضنك أو احضاني ؟

تعدتني سواحل لين بينتك
خذاني مدها عني وخلاني

وصلتك ذابل شراعي .. وكونتك
مواني .. واحتواني طينك اغواني

تلمستك هنا .. حولي ، وطمنتك
أحبك كثر من جيته ولا جاني

رسمتك في تجاويفي .. ولوّنتك
وبروزتك .. وعلّقتك ف جدراني

إذا ملتي .. تمايلت .. وتوازنتك
واذاطحتي .. اعاتب علبة الواني

دفنتك روح في لوحه .. وكفنتك
من اطراف النوايا والجسد فاني

كأنك مين؟ كم شفتك .. وخمنتك
وفتحت وسرحت وساحت اجفاني

تعودتك مع الأيام وادمنتك
ولا ينفع معك صبري ..ونسياني

وغبتي .. لا تباعدنا . ولا خنتك
رحلتي .. بس وين احزانك ..احزاني ؟

بنيت احلام لغيابك .. وسكنتك
بجنبك .. انتِ بيتي .. وانتِ جيراني

تفجرتي في حنجرتي ..وسوسنتك
وظللتي صدى بوحي .. وكتماني

زرعتيني ف بساتيني ..ودوّنتك
على تيني ..وزيتوني .. ورماني

ودوزنت الشعر عنقود .. دندنتك
وفاضت بك أغاني سلة الحاني

كتبتك لي قصيدة همس.. واعلنتك
وسمّعتك لأبعد حي يقراني