آخر زمن - علي الضوي

آمنت أنّى أنتمي لآخر زمن .. وآمنت
أنّى وعدتك .. كم وعدتك ياضميري بالبياض ... وخنت ؟
وأن المدينة ذللتنا بالحضارة .. وخذلتنا ..
وإنها عنا خذتنا
جوعتنا لين جعنا .. وضيعتنا لن ضعنا في زحام الجوع والأسمنت
* * *
أمس التقيت بصاحب غايب – له أكثر من شهر –
.. سلمت ? لكن ما وقفلي
مد لى كفه وهو جالس ورد بكلمتين :
يامرحبا ولا هنت
واليوم صادفني ولد عمّي .. تصافحنا .. وقال : من أنت ?
* * *
مرت جنازة .. طايحه من هفوة الأيام ..
وأطراف العمر هفوات
مروا معاها ناس ودموع وبكا .. وأصوات تصرخ ..
والخشب محمول فوق أكتافهم .. فوقه كفن ..
في داخله ميت وأنا .. في داخلي أموات...
قربت لأطراف الخشب .. يمكن تسع خطوات
وفى العاشره .. صرخت قدامه بصوت .. كسر الأصوات
أبوس راسك يا خشب جاوبني .. كم شيعت
أبوس رجلك يا كفن بالله .. كم كفنت
يا ليتني في هالمكان المستوي .. أرتاح فيه بلا خوي
أوليتني كاين قبل هذا الزمان الملتوي ..
أو ليتني ..
ياليتني .. .
ياليتني ما كنت