يجود راع الرغيف - فالح الدهمان الظفيري

عليك يامن عليك الحل والدبره
مفتاح صبر" عسا ماينقفل بابه

هارب يدق الهروب بخاطرى نجره
على وحا نار خوف" دوم شبّابه

أشوف جو المدينه حايم" نسره
كل المداخل تضيق براس مخلابه

فى برزخ اللاأمان أعطتنى الفطره
كفرى بكل الحدود وكل بوابه

دخلت لكن بجرح" خطّنى حبره
على دروب المواجع رسم وكتابه

مشيت كنى بواد" موحش" سدره
أدوّر ركاب قوم" ضاعت ركابه

فيه المنازل قبور أعراب مندثره
تبوح فى ضو طيب" ماتت أعرابه

زبنت بيت البيوت اللى سما ذكره
ياليتنى مازبنت البيت واصحابه

نخيت بالدم ابن العم والعشره
والديره اللى قبر جده من ترابه

شح القريب وقصر دون العطا شبره
ياحيف ياعزوة" مثلى تعزوابه

عظّمت له شان مير الله كشف ستره
لو ماثغا قلت هذا سيد الغابه

من أى تيس" تجيب عيالها عطره
واللحيه اللى عليهم ويش تبغا به

ذى حكمة الله فى خلقه وذى عبره
للى ضرب هقوة" فى غير مضرابه

يارب يسّر تراها حالة" عسره
والا ان عجّل بيوم الدين وحسابه

بعض العرب صار خيط" فى ذنب ابره"
يمشى ورا من يخيط العيب بثيابه

وياوسع شق" يجى باكر على دبره
للناظر اللى جهل ماكان يخفا به

يجود راع الرغيف ويرمى الكسره
للناس والناس ماتدرى وش اسبابه

نمل" سعا فى بقايا زاد مندثره
يجمع فتات الفتات من أجل يحيا به

قذره مجارى حياة" ناسها قذره
فيها غدت قيمة الانسان بذبابه

العالم اللى أعيشه بيئته خطره
ذا بيت داب" سكن فى داخله دابه

مابه أمان" ومثلى ويش ينتظره
فى كل وجه" أشوف الموت وانيابه

أبا أزبن الله واحبابه وعلى فكره
ما عاد أأمّن بغير الله واحبابه