كبوة جواد - فهد المساعد

صعب لا منّك فشلت ... وصعب لا منّك لقيت
من من يكره نجاحك ... يدري أنك ما نجحت

أمس ضقت ورحت أقلّب ذكرياتي .. وانتهيت
عند صورة طفل صوته مثل صوتي لاإنجرحت

وش مثل ؟ لا والله الا هذا أنا يوم ابتديت
انطق حروف تلعثم في لساني لا انمدحت

هذا أنا يوم الحياه افنظرتي عشرين بيت
ومسجدين ومدرسه من طين كم فيهااصطبحت

هذا أنا ..وأصبحت اتمتم(هذا أنا)حتى بغيت
اختنق .. بس القدر عيّا على موتي .. وطحت

وصاح صوت الطفل فيني : انت من وين ارتميت
قلت انا المستقبل اللي فيه كم همت وطمحت

امس كنت ابيك تكبر .. بس والله لو دريت
اني اللي عشت لجله .. مت عندك واسترحت

لو دريت ان الزمان يجر رجلي ما عديت
ولو دريت ان البحور بلا مواني ما سبحت

كان دربك لي طويل .. وكل ماشفتك هويت
قلت لك كبوة جواد وماكبيت الا وجمحت

ليه تسمعني وتمشي .. آه ليتك مامشيت
وآه ليتك من كثر عثرات الأيام انتصحت

ضاعت أحلامي وضل الحزن فيني واهتديت
للطريق اللي يوديني على دمعي ورحت

يالحزن ليتك مثل دمعي وتنزل لارقيت
بس اعرفك لو مسحت الدمع تبقى ما انمسحت

كان حلمي في وجود انسان يبكي لابكيت
وصار حلمي في وجود انسان يفرح لافرحت

كنت اشوف الناس مثلي كل ماجعت وظميت
مادريت ان الأوادم ناس فوق وناس تحت

آه يأول ذكرياتي .. خذني افحضنك نسيت
لاأسألك عن وجه ابوي اللي معه ياما سرحت

خذني افحضنك ابغفى .. يا آه مبطي ما غفيت
وأن لمحت دموع عيني .. سو نفسك ما لمحت

خذني افحضنك وبعثر في جروحي .. وأن قضيت
هز لي كتفي وقلي : عيب تبكي لو سمحت

أضحك ... وعلّم زماني من أنا .. ومن وين جيت
طق باب الحزن وأصرخ فيّ لامنّي فتحت

وضمني يمّك ... وكمّل ضحكتك لا من بكيت
ودي اذكر كيف كانت ضحكتي .. لا من فرحت