انتماء أحيانا ً - فهد دوحان

أحلامنا أوراق ..
والواقع حبر !
والشاعر الإنسان يحرث بالقلم :
شعر وصبر !
يستنفذ الحلم الأخير وما قدر يلقى عذر ..
من وين يلقى له جهة ما تنبش تراب البلاد النايمة تتوسد ذراعه وتعطيه الظهر !
أو تستثير الآدمية في مراحلها الأخيرة فيه إلى مراحلها الصفِر ..
ينسل من عينه شعاع ،
والحلم : من سقط المتاع
الحزن جداً مستطاع ..
إلى متى والحزن مزن ..
ولا متى هذا الفرح مجدب ..
وأنا نفسي أنا ؟ّ!
الملم الباقي من بذور الأماني بالأراضي المقفرة
يا أرض :
كم له هالبذر ؟
يا أرض :
يا الأرض العصافير الصغيرة استوحشت من نفسها
وين الشجر ؟
كنت اشتعل في داخلي
كنت اشتعل وادفآ
واليوم أنا في داخلك
يملاني المنفى !!
غريب .. أجر خطاي في مدائن الاسمنت
أعد العابرين بذاكرة هذي الشوارع كم مشى فيها غريب
وهارب
ومحتاج
وطيب
وعشاق
كم إجتمع فيها الفراق ؟
كم طار من جيب الوداع أوراق
طافي من الداخل ..
من الخارج ..
ومن كل الجهات اللي تحاول تنبش تراب البلاد النايمة تتوسد ذراعه وتعطيه الظهر !
وأنا نفسي أنا بالرغم من كل الحذر !
بعض الملامح مالها صاحب ولا حتى أثر ..
لايمكن الغيم يتشابه رغم تاريخ المطر ..
كم كانت التنهيدة الخلاصة لهذا الشعر كله
وكل هذا العمر .. !!