سؤال مجرد - فهد دوحان

هذا العبد المفعم بالحرية ..
يزرع في هالارض ال ليه !!
يسقي وجه النهْرْ وما يحويه ..
يستنطق كل لثغة حزن بصوت المزن
تبلل كل الأرض وما تترك له إلا الريح تعربد في بيبان عيونه
تملاه ... وتنسى تشتّيه ..
يضحك ويفتش في جيب القلب
يشوف شفيه ..
يجمع بعض أيام الشمس وما تدفيه ..
يتذكر : كم مرت فيه اسماء / أشياء
من ( ألف ) المعنى بأيامه ، لحدود ( الياء ) ..
يطفي مثل الفانوس الفارغ بشويش شويش شويش شويش
وتملا الظلما كل عيونه ويحضن وجهه في كفيه ..
ويهتز من الداخل أكثر ،
ومْنْ الخارج كان يحاول – بالرغم من الموت – يعيش !
يغرس قلبه لجل يشوفه اكبر وأجمل واطهر ما تملك ايديه ..
هذا القلب المليان بأحباب / أصحاب / أقراب / أغراب / تراب غياب
وماسكر لأصوات الريح الباب ..
ويعلق في مشجب قلبه وجيه أحباب ..
كانت مبلولة بالذكرى ومي عتاب ..
ومليان ومليان بهذا الوخز/ الدود العالق في صدرك
في صبرك ،
في هالانفاس المطوية ..
في كل ( لأ ) وفي كل ( إيه ) ..
في الحزن الدافي المتغافي في لونك
في صبح عيونك
ينخر قلبك مثل ازميل يشكّل فيه
وجه أول أجمل إنسان يمرك ..
يكتب تاريخك ويجغرف في صدرك كل هذا التيه ..
ويرتب دولاب أيامك
وينفض رمل فراش الوحدة
ويمسح جدرانك / ظلماك
ويفتح للشمس الشباك ..
ويلم العشب اليابس من فوق شفاك
ويدوزن أوتار أنفاسك وحروف اسمك
ويهندم معنى معناك
ويربك صوتك في مغناك
وينساك بمنفاك هناااك :
بكل حب وكل إنسانية !!
واسأل ليه ؟!!