تأملاتٌ.. تحتَ نصبِ الحرية - عدنان الصائغ

(1)
"قاسم مشعان"
في بابِ الخيمةِ
كنتُ....
أغني مولاً ريفياً
يحملُ رائحةَ الصفصافِ.. وشط الكوفة
يدنو مني "قاسم مشعل"
يقسمُ تفاحته نصفين
ويدخلُ للخيمة.. ملتاعاً
يحلمُ..
بالمحبوبةِ..
والأمطارْ
*
(2)
"كوخ"
أنسجُ..
من أهدابي
كوخاً.. للشعرِ
وأجلسُ.. فوق الدكّةِ
منتظراً
أن تأتي.. سيدتي
– ذاتَ مساءٍ –
وتشاركني.. القهوةَ
.. والكلماتْ
*
(3)
"نخلة"
تبقى النخلةُ..
عطشى
وتموتُ..
ولا تحني قامتها.. للريحْ
*
(4)
"امرأة"
كان طويلاً
نهرُ ضفائرها
وأنا……
أسبحُ
ضدَّ التيارِ..
إلى
الشفتينْ
*
(5)
"حالة"
في موجِ الناسِ المتلاطمِ
أنسى نفسي.. أحياناً
وأدندنُ أبيات قصيدةْ..!
لمْ تُكملْ بعدْ..!!
*
(6)
"إلى الفنان جسام محمد"
كان صديقي..
كانْ
ممتلئاً.. بالألوانْ
حين أحبَّ امرأةً
صارتْ نهراً
وصديقي.. أصبحَ بستانْ
*
(7)
"تحت نصب الحرية"
من تحتَ النصبْ..
مرَّ {الشاعر
مرَّ الثائر}
مرًّ العاملُ
مرًّ الجندي
مرًّ الطفلُ
ومرَّ.. "جوادُ سليم"
مبتسماً، مزهواً
حيّانا..
ومضى!!
{يسألُ عن آخرةِ الدربْ}
*
(8)
"جواد سليم"
في ساحاتٍ أخرى..
من بغداد
وأربيل..
وميسانْ
شاهدناه..
ببدلتهِ {المطلية بالأحلامِ وبالألوانْ}
مشغولاً..
في نحت تماثيل أخرى..
للأمِ
وللجنديِّ
وللحريةِ
والزمن العربي {القادم
من وجع الإنسانْ}