صباحات الحب - عدنان الصائغ

صباحاً لعينيكِ
إنَّ القصائدَ تغسلُ في نهرِ دجلة، أحزانها..
تتمدّدُ فوق الحشائشِ، مبهورةً
بضياءِ الصباحِ.. ووجهكِ
مَنْ أيقظَ الوردَ من نومهِ..؟
الندى..؟
أم يدي..؟
وهي تقطفُ من غصنِ الوجدِ، نرجسةً
لتحيةِ هذا الصباحِ
فتبتسمين بدلٍّ لذيذٍ
ويمتليءُ الدربُ – ياحلوتي – بالأقاحْ
صباحاً لعينيكِ..
مازالَ بين دمي، والبلادِ
يموجُ هواكِ
لماذا إذا انسابَ خطوكِ، هذا القصيرُ، الأنيقُ، المهذّبُ...
فوق شوارعِ روحي
أحسُّ بأنَّ البراعمَ تفتحُ أكمامَها
وتشبُّ إليكِ
أحسُّ بأنَّ حدائقَ قلبي
تفتّحُ للناسِ أبوابها
وأنَّ صباحاتِ عينيكِ... لا تنتهي!