غنيت ما قصدي طرب - محمد الأحمد السديري

غنيت ما قصدي طرب في حياتي
لاشك في دورات الأيام غنيت

وجاوب ورق الراعبي عن سكاتي
غنا وانا غنيت مثله وونيت

نشدتني عن حالتي يا شفاتي
وأنا مريض القلب لو أني اخفيت

اضحك وونات الحشا موجعاتي
واشرب قراح وكن شربي من الزيت

وبالعين يا خالد نشوف الجناتي
يا عز راسي شفت الاجرام واغضيت

واغيب كني محرمن بالصلاتي
لو هو ندهني رافع الصوت ما اوحيت

محدن يعرف جروحي الخافياتي
واليا نشدني واحدن عنه صديت

اصد وابغض ناقلين الوشاتي
واناجي اللي ما لغيره ترجيت

ما اظن به حي يسوي سواتي
وحيد بالدنيا وأصارع عفاريت

واذكر دروب ايامنا الماضياتي
والحقت مع عبرات صدري تناهيت

ياكثر ما شفنا من العايباتي
واليا زعلت من الخطا قالوا اخطيت

وطاحت عن الكتفين مجة عباتي
وحلقت بالأفكار ثم استجليت

وفكرت في شىء جرا لي وفاتي
حيفٍ يفتت بسرة القلب تفتيت

من جور هوله زلزل الراسياتي
يميت حي وباللحد يزعل الميت

ويشيب طفل ويذهل المرضعاتي
ينسن رضيع الديد صرعا مباهيت

وانا برجوى مجري الكايناتي
وكبرت باسماه العزيزه ولبيت

اللي عصم يوسف عن الخايناتي
ورده على يعقوب عقب التفاخيت

كلن يقول انه بفعله زناتي
والفعل راحوبه هل المجد والصيت

ما ريد دار الذل دار العصاتي
دار الخنا والغدر منها استخليت

متى عليها نسمع النايحاتي
ودار الثنا والجود فيها زغاريت

يـالله يللي تعلم الخافياتي
انك تمسيها على ما تمنيت