في حديقة الجندي المجهول - عدنان الصائغ

الجندي، الذي نسي أن يحلقَ ذقنَهُ
ذلكَ الصباح
فعاقبهُ العريف
الجندي القتيلُ، الذي نسوه في غبارِ الميدان
الجندي الحالمُ، بلحيتهِ الكثّة
التي أخذتْ تنمو
شيئاً، فشيئاً
حتى أصبحتْ ـ بعد عشرِ سنوات ـ
غابةً متشابكةَ الأغصانْ
تصدحُ فيها البلابلْ
ويلهو في أراجيحها الصبيانْ
ويتعانقُ تحت أفيائها العشاقْ
..........
................
الجندي..
الذي غدا متنـزهاً للمدينة
ماذا لو كان قد حلقَ ذقنَهُ، ذلك الصباح