تكوينـات - عدنان الصائغ

(1)
لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة
*
(2)
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ
*
(3)
في الروحِ المذبوحِ
رقصٌ كثيرٌ
غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يتسع
*
(4)
ما الذي يعنيني الآن
أيها الرماد
انكَ كنت جمراً
*
(5)
كمْ نلعنكِ
أيتها الأخطاء
عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ
*
(6)
كلما ارتفعتْ منائرهم
خَفَتَ صوتُ الجائع
*
(7)
الجزرُ
عثراتُ البحرِ
راكضاً باتجاهِ الشواطيء
هكذا تلمعُ خساراته من بعيد
*
(8)
باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ
*
(9)
أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ
*
(10)
تمارسُ المضاجعةَ
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ
*
(11)
لمْ تعدْ في يدي
أصابع للتلويحِ
لكثرةِ ما عضضتها من الندم
*
(12)
هل تتذكرنا المرايا
حين نغيبُ عنها
*
(13)
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي
*
(14)
لا أحد ينظرُ إلى أحدٍ
الكلُّ ينظرون إلى بعضهم
*
(15)
لولمْ يكنْ لجمالكِ مشجب
أينَ
نعلّقُ أخطاءَنا..؟
*
(16)
جمالها الذي عاشتهُ بإفراط
انفرطَ من بين أناملها
دون أن تتمكن
من الانحناء
لالتقاطِ ما تبقّى من حياتها
*
(17)
إنها لعنة الجسدْ
أنَّ ينامَ وحيداً على الجمرِ
مكتفياً بأصابعِهِ
عن نساءٍ يراودن أحلامَهُ
لا يخلّفنَ غيرَ الزبدْ
*
(18)
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي
*
(19)
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول
*
(20)
ماذا تفعلُ ظلالنا
في حضرةِ الضوء
*
(21)
هكذا نجلسُ
متقابلين
أصابعنا متشابكة
وقلوبنا تهيئ حقائبها للسفر