انبيك يامن هو عن الحال نشاد - محمد الأحمد السديري

انبيك يامن هو عن الحال نشاد
شف دوك قلبي من محانيه مفقود

مشيت بدروبٍ عتيقات وجداد
ولقيت بيبان الموده بهن كود

دخلتهن عقب العناء هو والاجهاد
وقبلي دخلهن ناظم الدرع داؤود

مابين حام وسام جور الهوى ساد
في كل قلبٍ شاغل الحب ماجود

كلٍ على ماراد صادر ووراد
عدٍ لكل الخلق بيّن ومارود

الود قد هدّا صليبين الأولاد
البيض تشهد به وتشهد به السود

لي فيه قرّر صافي الخد ميعاد
ودخلت ماميزت للنقص والزود

صادفت ملهوف الحشا ظبي الأجراد
طفلٍ عليه من البها ستر وعقود

طفلٍ نفل بالزين غضات الأنهاد
به سحر هاروتٍ وماروت منضود

له قلت راع لحالتي يابن الأجواد
ارفق على قلبٍ من الحب مضهود

لجلج بسودٍ طرفهن للحشا جاد
وادي فؤادي عقبهن تقل مجرود

وخلاني اجرع بالهوى كل ماكاد
كني بوسط الموج تلعب بي النود

ونيت من كود العنا عقب ماكاد
ونة خالوجيٍ على جلد مفرود

ماينفع العشاق ترديد الأوجاد
ان شاف من غاليه ميلات وصدود

من عقب فقده حاربت عيني الزاد
وعيني لها عن لذة النوم راصود

بغيت اجيب اسمه على روس الأشهاد
لولاه يلحقني من الناس منقود

انا ونفسي عقب فرقاه بجهاد
واغضي وكن بناضري يرتكز عود

صبرت واثر الصبر يرّث بالاكباد
وخلا فؤادي خافق القلب ملهود

فرقا لطيف الروح لاعاد لاعاد
القلب من فرقاه يرعى به الدود

يازبن قلبي فيه جور الهوى زاد
كنه بما جاء قيس يازبن موعود

من غاب عني ماتهنيت برقاد
قلبي لقلب مغيزل العين مشدود

يمشي معه يازبن في كل ماراد
ماله عن الغالي محاريف وصدود

لو ان قلبي من صليب الصخر باد
ومن المحبه صار به كسر ولهود

يازبن شفت الكود من جور الأنكاد
وحبٍ دخلت احماه حبٍ بلا حدود

الله يذكر من فقدناه بجماد
وانك تلم الشمل ياخير معبود