شرعاء - محمد الحويماني

من وين ب أبدا يالكلام ان تذكرت
"شرعاء" , وحزني , والظلام , وسديمه

والدمع يغرقني وانا ما تكاثرت
دمعي عليها له مكانه وقيمه

"شرعاء" وانا لا قلت "شرعاء" تفاخرت
مثل الهبوب اللي تفاخر ب غيمه

لولاي اعرف الموت حق وتصبرت
ان كان طحت من القهر والظليمه

ماتت وأنا يا "سعود" من يومها صرت
أهد حزني كل ليله , وأقيمه

أكذب عليك / ان قلت لك (ما تأثرت)
وأكذب عليك / ان قلت (روحي سليمه)

يوم أتذكر قولها لا تكدرت :
(وراك ماتضحك يامال الغنيمه )

ولا ليا قامت تسولف , تعطرت
من صوتها ولا قصصها القديمه

واذا ضميت لها رضت لا تعذرت
وأشرب رضاها من يديها الكريمه

حتى ولو جار الزمن ماتذمرت
ألقى بها دنيا وسيعه , رحيمه

يا "سعود" ماهو بس انا اللي تكسرت
جدار غرفتها تساقط هشيمه

سريرها , مذياعها , وان تبصرت
كل [الرياض] ب موت "شرعاء" / يتيمه

وشلون ماتبغاني ابكي ليا زرت
قبرٍ عسى كل السحايب تهيمه

الله يقبل كل ماأخفيت وأظهرت
يغفر لها ويمدها من نعيمه

الحمد لك يارب فيما تدبرت
أنت الحكيم اللي سواته حكيمه

وشلون ما أحزن يالكلام ان تذكرت
(وراك ماتضحك يامال الغنيمه)