رمان ليه - محمد الدحيمي

لعنيد اللي برى حالي مع حظٍّ عنيد
من قبل عيد الضحى عيّد وجاب العيد فيّه

والضحية سنّة الله كل عيدٍ للعبيد
مير كيف يضحّي اللي صار باسبابه ضحيّه

كلّ خل ّ يماري بغالي الهدايا كلّ عيد
ولابه أغلى من عيوني وأخذها مبطي هديّه

لو حمى فتنة ( زبيده ) وجه ( هارون الرشيد )
ماعطت كثر الهدايا ساق ( بلقيس ) الحميّه

والشعر ماهو بورث ( معاويه ) لأبنه ( يزيد )
كلّ شاعر له عشٌق ولكلّ عاشق شاعريّه

والأذيّه هي رصيدي في الهوى وامحق رصيد
وويل من مثلي رصيده في الهوى صار الأذيّه

قسمة الله في عباده ذا شقيّ وذا سعيد
واحدٍ يلقى عسل سدره وواحد سمّ حيه

وعاذل ٍ يجزا سلامي والتحيّه بالجحيد
ويش أبي به لا سلام الله عليه ولا تحيّه

وش له وطفل ٍ مَلاَ صدر الدحيمي بالنشيد
يركض وياطا ضلوعه من هنيّه لَ هنيّه

والله أني فيه ماطاوعت زيد ولا عبيد
لو وقف من دوني ودونه حرس وبوارديه

احترق له فيه! لو ناره تقلْ هلْ من مزيد
وكم حطبني الشوق فيه وصرت له جمره غضيّه

أتباطا جيّته وإن جاء قبل وعدٍ أكيد
وأتنشّد روحته من قبل يقبل عن مجيّه

مثل من ضيّع شداده والمطيّه باْثر صيد
كسّر شداده لصيدٍ مجفل وخلّى المطيّه

أشعل ٍ بين العذارى لامشى كنّه وحيد
قبلة الله ماتقول الاّ حمام الراعبيه

اسمع ( برمان ليّه ) يوم يطرا من بعيد
ويوم شفته قلت يالبيّه ( يا رمّان ليّه )

الله اقوى منه ماملّ النظر طرفٍ سهيد
وفيه نظراتي تهاوش ذيك تلعن جد ذيّه

وشبّها حرب وحميّا بين شريان ووريد
كل عرق ٍ دونه ب ( جنبيته والبندقيّه )

ووالله انّه كل مايخزرني بعين الفريد
ضعت به كلّي ورحت لعينه أدوّر عليّه!!

البلا اْن بطرف عينه مثل سيف ( ابن الوليد )
كم تخطّفني بحدّ صبيّها سيف المنيّه

طالما اْن اللي يموت من الغرق يكتب شهيد
ليه ماغرق وسط نونه أو على شاطي صبيّه؟!!

له جديل ٍ مااستفز الاّ ابجديات القصيد
ليا انتثر جتْك القصايد ابجديه ابجديه

وكلّ ماعظّ الشفيّه رحت من ضدّ لضديد
مادري أموت بثمانه أو على جمرة شفيّه

إن سكت سولف ربيع أنفاسه وذوّب جليد
وإن تكلّم ينثر الدنيا حدائق بابليه

وإن تبسّم حطّني بين الضعيفه والشديد
وإن ضحك ناضت بروقه بالمزون العقربيّه

وإن تمايل من ليانة عوده يلين الحديد
وإن تثنّى شفت وشلون الخوي يظلم خويّه

وإن تهزّع كلّ غالي من تهزّاعه زهيد
وإن تخطّى قلت لا بالله قِذَتْ عيني يديّه

وإن وقف عنق الكحيل وقذلة عبيّه وجيد
وإن مشى قلت إتخسا بنت الكحيله والعبيّه

رحت أبا أشكي له طعونه سلهم وقلت له :- زيد
أنت راعي الجود وأبخل طعنةٍ منك أجوديّه

سوّ ياعذب الثنيّه وأفعل اللي بي تريد
مير أنا في وجه ربي منك ياعذب الثنيّه

قيدتني فيه كلمة ( يابعد حييّ ) بقيد
وأستباح بها خضوعي لارحم ميته وحيّه

كنت أعدّ بحروته من ( واحد لميّ1ه) وأعيد
في صباح العيد وأنا أعدّ من ( واحد لميّ1ه )

جاء يعايدني وهو يختال في ثوبٍ جديد
قال :- أظنّك ناسي أن اليوم هو عيد الضحيّه؟

قلت :- وش تفرق ثلاث سنين معك أعيش عيد
كلّ يوم ٍ يابري حالي تجيب العيد فيّه