باكره بالغيث - محمد الدحيمي

باكره بالغيث نوٍّ ماكذب واخطى مخاله
وقت فيه الماء زهابي والقناعه رأس مالي

وياوجودي وجد عودٍ يوم عمي اقفوا عياله
واغبنوه على عقوقه وارحلوا بأم العيالي

يوم اشوف العمر نّوخ في ثلاثيني جماله
والغبن يوم التفت من حولي الاّ وش بقالي

ياحلالي والله يقدّي محلٍ في حلاله
إنتصف عمري وانا اخدع نفسي بقولة حلالي

ووالله إني من قرومٍ يتبعون المدح قاله
وإن خذا الغرب الرشا من ثقله وقطّع حبالي

ومن تخطّى بأول المضمار ياعزي لحاله
لا درى بإن الأصايل دايمٍ تكسب توالي

ليه يالترفه مطاوي الشوق تطوينا حباله؟
كنّ احدنا مات يوم ٍ صارت النظره محالي

كم تمنيتك تمنّي الظلم لإنصاف العداله
واحتريتك حروة المستسقي لوبل المخالي

وكم رقى شعري نوايف رمشك وقيّل ظلاله
وكم عيوني شافتك في كلّ من تمشي قبالي

وياسقى الله يوم انا طفلٍ يطش خطاه داله
نوب اجيب الماء ونوب ارعى الغنم بين المفالي

طفل كان يحسّب ان اقصى المراجل والرجاله
شارب وبشت وشماغ مميّلٍ فوقه عقالي

لا ظميت وقمت قالوا : نم بتسقيك الغزاله
ويوم افيق اسكب عليك الماء وأتلّك من هبالي

كم شربنا من البراءه طهر ولبسنا سماله
قبل يتثنى غطاك وتردفين الرأس شالي

تذكري وادي جنوبه (ترج) وشماله ( تباله)؟
كانت تنادي بأسامينا سهوله والجبالي

ماذكرتي ( سدّ بيشه)؟ كم تسابقنا بجاله
ماذكرتي كم تحديتيني أسابق ظلالي؟؟

والريال اللي لقينا مادرينا من رياله
كلمّا قلتي ريالي قلت لا بالله ريالي

ولا لمحنا طايره بالجو نلحقها جهاله
وإن تعدّت راحت ايدينا لها تومي تعالي

ياشقاي المرّ واحد بإسمه وتفرق دلاله
وليت كل مرٍّ مثل هالمرّ في صفر الدلالي

حيلة اللي شرق يشرب صافي الماي وزلاله
وعزتي للي سواتي يشرق بماي الزلالي

عاشقك ياللي نشدتي من غرامك وش بقى له
غير ونّه في شواي تبوج وش ظنّك بقالي؟

ونّة اللي ثار عمّه غاديٍ بإيدين خاله
لا نساه ولا قوى يقطع يمينه بالشمالي