باب المقبره - محمد الدحيمي

فوز وش معنى الحياة وتالي الحيّ التراب؟
مقبره والميت والله ماتردّه مقبره

فوز لا صرتي مره تدرين ليه الظن خاب
وليه ابونا آدم من الجنه خرج سبّة مره

فوز ما تروي مهاميه الزراج إلاّ السراب
والهبوب الذاريات اصفى ملامحها غبره

فوز ويش الصاعقه تآخذ من البيت الخراب ؟
والأمل كهلٍ بكى يومن ضحك شيب شعره

فوز لو تطمن مشاريف النوايف للهضاب
واستوى الغارب مع حدب السنام اش نخسره ؟

لا الذّره كانت ذنوب ولا الرحا منْ الذنب تاب
وحكمة الله يالرحا تاطا على خشم الذّره

والبعير ليا ِدبَرْ ظهره نقض ِدبَرْه غراب
وان شكا ضيم اظهره وش بالبعير الاّ اظهره ؟

الرضا -- ماله صديق ليا زعل غير العتاب
والعفو -- ماله عذول الاّ ملام المقدره

كيف يالتوبه حضورك يبري جروح الغياب ؟
واطهرك ذنبٍ يصك الباب دون المغفره

يابْعدي والظن ظنّ ولو فتق صدر الصواب
وابسط اقدار المنايا : كلّ جمع تبعثره

قالها اللي راح يستسقي شهاليل السحاب
ابدويٍ كان يطفي القيض بظلال شْجره

ان ذكر حيّه وسَمْ دمعه على ردون الثياب
وان ذكر ميته عقل زامل ذلوله وانحره

وشاعرٍ ماسخّر اشعاره لتلعات الرقاب
اجوديٍ مير دق الفقر بابه واقهره

واقسمه نصفين حظّه نصف بآحزان وعذاب
ونصفه الثاني خذاه الموت يوم استكثره

مانشد ( يوسف ) عن الغي وقميصه والذياب
ما نشد ( يعقوب ) دمعه وش خذا من محجره ؟

راح يحدي له (حيالٍ ) واغفلت راحت ذهاب
مالها وصفٍ يبينه ( النبيه ) ويضهره

مابقى الاّ ( فاطر ٍ) لاهي ( مسوح ) ولا ( ركاب )
لا ظمت تشرب بجلد حْوارها مستبشره

المصيبه لا رمى الفارس بصدره للحراب
مادرى انه كلّ حصني في بلاده عنتره

فوز لاصرتي مره -- تقرين صفحات الكتاب
وتعرفين ان الزمن رجّال لاصرتي مره

وتعذرين اللي قفل حظّه بوجهه كلّ باب
وانفتح له باب لكن كان باب المقبره