أمانة يالنسيم - محمد الدحيمي

امانه يالنسيم اللي سرى في هجعة الغدراء
تباريحي لدار ٍ من ورى (الجهرا) توديها

قبل ماتحضن (ابراج الكويت) وتنهي المسرا
دخيلك حطّها في ذمّة (الجهرا) وخليها

وياخذها صبا ( الجهراء) تراه ابخص بها وادرا
يمّر بها على ابواب ( العديليّة ) ويهديها

هنوفٍ جرّحتني جعل ذاك الجرح مايبرا
سنين ومدهله روح ٍ زبن باقصى محانيها

خذت قلب الدحيمي واقفت بوزر ٍ على وزرا
على ماقالوا الشيبان حاميها حراميها

طوتني مثل ما يطوي الخريف النبته الخضراء
رمت باحلى سنيني للرياح وقالت اذريها

يقولون العرب من حبها بك علّةٍ قشرا
واقول الله لا يجعلني القى من يداويها!!

أكابر واسفه اللي قال حذرا من الهوى حذرا
واكذّب من يقول النار تحرق رجل واطيها

على الله كم حفرْ لي حبّها بالغيب من قبرا
وكم كانت تخطّفني منايا الشوق واخطيها

على الله كم نسج لي من كفن واهدر دمي هدرا
اشوف الموت وقّف دونها بالسيّف واجيها

بجنح الليل مابيها على بالي ابد تطرا
من الغيره احس انّه يشاركني السهر فيها!

لها بالعين شيخ ٍ لا طرت لي ساقني جبرا
ولها بالصدر طفل ٍ راح يشهقها ويبكيها

حسبت حساب صورتها معي عا الدّله الصفراء
وبَرَد فنجال صورتها ولا ادري كيف اقهويها؟!!

رفيف البرق وخيوط الشفق وسهيل والقمرا
تجدد ذكرياتي تحسب انّي كنت ناسيها!

بغيت أزعل عليها مرّةٍ واسوقها هجرا
اثاريني بدل مازعل عليها رحت اراضيها!!

تجي (زنوبيا تدمر) واجيها (شاعر البتراء)
يشوف بسمّ خاتمها طموح الموت بيديها!

فقيرٍ برجه العقرب عشق من برجها العذراء
نثر همّ السنين وقال تاليها لواليها

رقى في برجها العاجي شوي شوي لين ازرا
يكمّل كيف ؟ واحدث حاضره من بعض ماضيها!

مثل من جاء يبيع تمور( بيشه) عند اهل (شقرا)
يسوم بسلعةٍ خسران بايعها وشاريها!!

نخيت الصبر واثر الصبر لا يكتب ولا يقرا
ويوم ٍ خانت الفزعه عطيت القوس باريها

امانه يا صبا الجهرا قبل ماينتهي المسرا
تباريحي لدار ٍ من ورى الخفجي توديها