سماء في خوذة (مفتتح أولي) - عدنان الصائغ

.. وما طاوعتني القصيدةُ
كان الوطنْ
على الساترِ المتقدّمِ...
.. يحصي شظاياهُ والشهداءَ
وصحبي يعدّون للمدفعيةِ بعضَ الفطارِ المقيتِ
وينتظرون لمائدةِ الحربِ، أن تنتهي..
سقطتْ خوذةٌ..
فتلمّستُ في رئتي موضعَ الثقبِ منها
امتلأتْ راحتي بالرمادْ
سقطتْ خوذةٌ
فتلمّستُ في وطني موضعَ الثقبِ منه
شرِقنا معاً بالدمِ المتدفّقِ
مَنْ يوقفُ الدمَ..
مَنْ..؟
سقطتْ خوذةٌ..
ثم أخرى
وأخرى..
وأخرى
نظرتُ لموتي المؤجّلِ.. يرمقني ببرودٍ
ويخلعُ خوذتَهُ..
وينامْ
*********