هم الغياب - ناصر حطاب الدهمشي

في غيابك يعزف الما داخل إعيوني اغاني
مايبي مِنِّك حنينك بس يبغى تسمعينه

يا كبر هم الغياب إن جيت أدوِّرك إبمكاني
ما اشوف إلا رحيل طال وأنتي تتبعينه

إرجعي ما عاد فيني حيل لسيوف الثواني
يا ثقل دم إنتظاري لا عقد لي حاجبينه

اتلحف بالشتات...وداخلي إنسان ثاني
حاير مثل أجوديّ نابت إبوجهه حنينه

من رحلتي هالمدينة كل ما فيها [ مباني ]
ينكسر فيها غروب و تنجبر فيها ضغينة

إن شكيتك للطريق إتضيق ارصفت المواني
وإن شكيتك للمدينة ..ضاقت أنفاس المدينة

لا الفضا بعدك فضاي و لا الزمن هذا زماني
إنتهى بي كل شي و لا بقى للحلم عينه

علميني .. يا عظيمة كيف أكون بإتزاني
كيف أعيش بخير و أنتي هالتلاقي تبعدينه

ما جمعني في غيابك غير حزني و إهذياني
و ما نثرني يا وجودي غير فرقانا اللعينة

إن تذكرتك تحير الكلمة بأطرف لساني
وإن سهيتك إشتياقي تعبث بصدري يدينه

ابحري بي يا بعيدة .. لآخر إحدود الأماني
يمكن إنلاقي بعضنا ( حلم ) أقفت به سنينه

و إن سألتي كيف حالي لا تعانقنا ثواني
قلت لك من يوم غبتي ..اغلب الأيام [ طينة ]

في غيابك شيّ أعظم من أخاف و من اعاني
في غيابك حتى وجهي لو عرض لك تجهلينه