غايب و رحَّال - ناصر حطاب الدهمشي

لا تسأليني يا [ البعيدة ] عن الحال
الحال مثلِك هالسنين أدبرت به

عشت أجودي مابين غايب و رحَّال
ما فات من ماضيه ذكراه جت به

تساقطت من وجنته كل الآمال
لا صد ناحت وإن مشى هيجنت به

رجَّال بوقوفه و اذا طاح رجَّال
ياما ظروفه شالته وحدرت به

في شفّته تالي حكايات و اطفال
و بنبرته شرهة حنين إ/شرقت به

من قو باسه ما تذلل للاميال
عايش على تالي عزوم بقت به

أصغر تفاصيل إ/تْعبِه [ فاقد إ/رْجال ]
و أعظم .. تفاصيله معك ما درت به

ماله وطن راحت لياليه ترحال
كل المنافي بالوجود امرحت به

يمشي وحيد و يتبعه خلفه إ/ظلال
يشبه دروب مرَّها م/شعرت به

لا ضاق ... غنَّى يسبق إ/غناه موَّال
وإن ساح باله ذكرياته غدت به

وإليا تذكَّر طيحته دون الأطلال
ضم السحابة في يديه وْ رقت به