لوحـة - عدنان الصائغ

.. إلى فضل خلف جبر
مَنْ أنتَ؟
طاولةٌ تتنقّلُ بين الداوئرِ
مملوءةً بالتواقيعِ
كانتْ خطاكَ سماءً
فمَنْ ضيّقَ الخطوَ..؟
ها أنتَ – في أولِ الصبحِ – تصعدُ للرفِّ
في آخرِ الظهرِ – تهبطُ بين الأضابيرِ
نحو صهيلِ الشوارعِ..
منكفئاً
يتعقّبكَ الندمُ – الظلُّ
والدائنون الذين ينامونَ بين جفونِ القصيدةِ
والراتبِ المتآكلِ – كالعمرِ –
كان النهارُ اصطفاقَ النوارسِ في البحرِ
مَنْ علّقَ البحرَ
في لوحةٍ
خلفَ كرسيّهِ
واستدارَ يُسائلُ هذا الموظفَ – قلبي
الذي يتأخرُ عن موعدِ الحافلةْ
لأنَّ النوارسَ تصحبهُ – في الصباحِ –
.. إلى البحرِ
………………
.......
أيها القلبُ
يا صاحبي في الحماقاتِ
يا جرحَ عمري المديدْ
أنت بادلتني الحلمَ – بالوهمِ
ثم..
انحنيتَ..
ترتّقُ ظلّكَ في الطرقاتِ
أنتَ أوصلتني للخرابِ
وسمّيتهُ...{وطناً}
ثم بيتاً…
فنافذةً نصفَ مفتوحةٍ
أنتَ ضيّعتني…
ثم ضعتْ