إهانات مسببة - سيد أحمد الحردلو

إهانات مسببة
إلى العالم العربي المعاصر
الفاتحة :
نفتتحُ الآنَ
باسمِ العروبةِ
والقهرِ .. والجاهليه
حفلَ السقوطِ
وحفلَ البكاءِ
وموتِ القضية
ونقرأُ في البدءِ
فاتحةَ الضارعين ..
على أُّمةٍ عربيه ،
الشهادة :
ها نحن ما بين دجلة والنيلِ ...
نلقى الأمّرينْ
فها هي بغدادُ
ما بين قوسينْ
وها هي بيروتُ
ما بين نارينْ ،
فيا ربُّ اشهد
بأنّا احتربنا ..
وكنا شقيقينْ
وكان العدو على البابِ يطرقُ..
أو قاب قوسينْ ،
الخروج :
يا وطنَ الشعرِ
والشمسِ ..
والفتحِ .. والقادسية
يا وطنَ السيفِ
والخيلِ ...
والفكرِ .. والعبقرية
ويا وطنَ الراحِ ..
والرّوحِ والرّيحِ .. والأريحيّة ،
ماذا دهاكَ
ومَنْ ذا رماكَ ..
لعصر من اليأسِ والجاهليه ؟
وكيف كبوتَ
وكانت خيولُك..
تختالُ مقدامةً للمنية
وكيف انكفأتَ
وعُفَّر وجهُك
بالقهرِ والحزنِ .. والبربرية ؟
الدخول :
هاهم الآنَ
من كلَّ فاصلةٍ فيكَ – يا وطني-
يطلعونْ
وهاهم الآنَ
من كلَّ جارحةٍ فيكَ – يا وطني –
يخرجونْ
بكلِّ المداخلِ – يا سيدي – يدخلونْ ..
فها هم يُقيمون في طولِ شارعك العربيّ
وهاهم ينامون في عرضِ تاريخك العربّي
وها هم يبيعون رسمَك للسائحِ الأجنبيّ
وهاهم يبولون في حرمِ المسجدِ الأمويّ
وها هم يبيحون كلَّ حفيداتِ بيتِ عليّ ،
وها أنتَ ..
لم يبق منكَ ..
سوى اسمك العربّي.
الخاتمة :
نختتمُ الآن
باسمِ العروبةِ ..
والقهرِ .. والجاهلية
حفلَ السقوطِ..
وحفلَ البكاءِ
وموتِ القضيه ،
فمدوا مباهجكم ..
أيها العربُ الأوفياءْ
ارفعوا الكأسَ ...
فالأرضُ دارتْ ..
وعدنا إلى زمنِ الهمجية ،
فها هي أيامُنا جاهلية
وها هي راياتُنا فارسيه
وها نحن في آخرِ الأمرِ عدنا ..
بدون هويه
ودون قضيه .
1982