أبو جعفر المنصور - يوسف العصيمي
ترد القصايد ردة البل على المقهور
ليا صاح صياح المعاني براس القور
تحوّل و ترقى مع ضلوعي و احس بها
تدرهم بصدري مثل درهامة المظهور
تدرهم بصدري لين تورد على قلبي
و إذا صدرت ما مثل هاك الشعور شعور
أدور على بيوت الجزالة و أوسمها
و لا أوسم الواقف و لا أوسم المكسور
لأن القصيدة فكرة إبداع شاعرها
و لا ينبت الإبداع بأرض الخيال البور
و أنا شاعر و مبدع و أمثل بني عمي
مثل ما يمثل يام شاعرهم المشهور
مثل ما حضرت أول و أجازتني اللجنة
أبامتع اللجنة و ابامتع الجمهور
و لاني بمن لطامة العايل عتيبة
إذا ما ضحك تركي و لا صفق الدكتور
تمر فخيالي بعض الأفكار و أكتبها
مثل ما يمر من الزجاجة شعاع النور
و أنا لي جوانب فكرتي يوم أكملها
يصير الورق عش القلم و القلم عصفور
كبرنا و شفنا و الليالي عرفناها
توافيق و حظوظ الرياجيل تلعب دور
و أنا قادر آغني معاهم و أشاركهم
و حظي معاهم طيب و لا عليه قصور
و لكن أنا في بعض الأحيان تلقاني
أحاول أحس إحساس أبو جعفر المنصور
لو إنه يجي و يشوف بغداد وش صارت
سماها كفن للناس و ترابها كافور