الصداقه - حسن علي الهاجري

في بيوت بالمعاني محكمات
ابتدي بأسم الله الفرد الرقيب

العظيم اللي خلق هالكاينات
مجري الأفلاك فالكون الرحيب

واحد ماله ولد ولا بنات
جل عن كذبات عبّاد الصليب

له صفات تعتلي كل الصفات
يبصر الذرّه و يسمع للدبيب

الجهر عنده شبيه الخافيات
ما وجد شيء عن اسماعه يغيب

ما حصى فضله كتاتيب ورواة
فارج الكربه وللدعوه مجيب

وبعد ذكره يا هجوسي في ثبات
هات من فيض المعاني ما يطيب

بأمتطي قب المهار المسرجات
واحتمي قافي وانا سقم الحريب

واتخير فالجزال الشاردات
شيء ما جابه خطيب ولا اديب

يرضي الاذواق دون مجاملات
يخطف الاضواء والمعنى رهيب

نادر صاغ البيوت النادرات
في زمن يندر به الراي المصيب

وبعدها عندي نصيحه وامنيات
العوج من قصدها ما له نصيب

وسعد عين اللي سمع شور ووصاة
وبالاشاره يفهم الشّخص اللبيب

الحساني ما هي مثل السيّئات
والبشر ما بين ذم وبين طيب

والرجال اصناف في هذي الحياة
رجل تفخر به ورجل لك يعيب

لا تصاحب في حياتك للمماة
كود من يعجبك فاليوم الصعيب

يحفظ اسرارك محافظ للصلاة
يدمح الزله عريب من عريب

ومثل ما قدّم تقدّم بالسواة
كان تبغي لك مَعَ العالم صحيب

ان فرح تفرح لو أنْ عندك وفاة
وان حزن تحزن ولا فالامر عيب

وقرّب اصحابه وجنب للعداة
واغفر اخطاءه لو أن جرحك عطيب

واحذر أنك تتركه فالنايبات
كون له في ضيقته اقرب قريب

ولا تصدّق فيه كذبات الوشاة
ولا يصيبك في صحيبك أي ريب

الصداقه والثقه متلازمات
وفي غياب احداهما تصبح غريب

واعدى اعداء الصديق الشائعات
مثل داء ما وجد طبه طبيب

والشدايد للرجل مثل الهباة
يستبين الرجل والخايب يخيب

والمراجل كايده كالنايفات
وما يحوش المرجله كود النجيب

وقت فيه امن المحن والمشكلات
الولد من سبته راسه يشيب

وقت فيه امن الامور المغريات
الحظيظ اللي له المولى حسيب

تمت ابياتي وتمّيت الوصاة
وبالاشاره يفهم الشّخص اللبيب