الشّارب - حسن علي الهاجري

الشّارب اللي طيّره موس حلاّق
قله زمانك راح ما عاد لك صيب

هذا الزّمن كلّ على الملط سبّاق
ما عاد فيه اليوم فتل الأشانيب

راح الرّجال اللي لها الطيب ينساق
وقامت تقلد للبنات الرعابيب

يا حيف يا دنيا العنا خاطري ضاق
بأسباب من يتبع سلوم الأجانيب

يمشي على الموضه بلا دين واخلاق
يزعم بقوله للحضاره مجاذيب

كلّه عشان عيون تلعات الأعناق
ولا يميّز بين طيب وعذاريب

عينه على الكشخه ويقول إنه مذواق
ولا ذاق مرّ الوقت ولا شاف اصاعيب

يقضي فراغه بالتسكع بالاسواق
ويضيق لا بيّن على عارضه شيب

همّه يحط الجل ويصيح مشتاق
ويقول أنا شاعر وأنا قرم وصعيب

وإليا زهمته وأنت مبلي ومنعاق
والله أنْ يبطي ما فزع فزعة الذيب

والله خساره ضمّته راعي نياق
أرفل ولاهو وافي بالمطاليب

ودّك من اقصى القلب تكفخه بطراق
يمكن يجنّب عن هل الشر والعيب

لكن صلاحه عند وهّاب الأرزاق
والمرجله قالوا تجي اوقات وتغيب

والعين ملّت شوفها اشكال وارناق
في هالقناة التي تبث التعاجيب

كل ركز في البيت له ستّة اطباق
ولْشوفة المنكر يسوق التراحيب

ما عاد يجذبهم سنا ضوح برّاق
ولا عاد يطربهم رفيع المراقيب

وقلبي على شوف الزحازيح توّاق
اللّي بنوا في المجد طيب على طيب

لكنّ راح اللّي له الطيب ينساق
وهذا زمان امضيّعين المواجيب

يا ربّ شمس الحق يبديلها اشراق
وعقب الهماج اليوم تصفى المشاريب

واستثني الطّيب على بيض الأوراق
لا عم دام العلم محفوظ بالغيب

احد يزيد الجرح من قربه فتاق
وأحد بقربه يبري الجرح ويطيب