شوائب الساحة الشعبية - حسن علي الهاجري
يوم البشر ما بين بايع وشاري
سوق الشقا ما عاد لي فيه سومات
شريت راحاتي وبعت العزاري
بعت الهوى والحب في خافقي مات
يكفي هواجيس الهموم الكباري
إليا غدت ما بين روحه وجيّات
يكفي ألم وجراح وهل العباري
ومسامر القمرا وتسطير الابيات
اليا متى ضعف العزم وانكساري
واليا متى نركب على كل موجات
نطرد سراب الحب سر وجهاري
ودروبنا فيها كثير المتاهات
ومن منحدر لا منحدر لأنحداري
العمر يمضي والليالي سريعات
رحلة شقا مغباش ولاّ مساري
وانا انتظر فرصة امل بس ماجات
عن ساحة الشعّار بخلف مداري
لوضع متدهور بكل اتجاهات
ساحه بها سخف وملاها الغباري
وشعارها فيهم هوس للخيالات
يعني اسم شعار اسم وشعاري
لا حبك لا مضمون كله خرافات
لا فكر لا إلقاء والكل داري
اشياء عجيبه وافطنوا للعجيبات
البعض منهم بالمنصه حراري
وإليا نظم شعره كثير الحركات
فوق وتحت قدم ويمين ويساري
زايد حماسه لأجل عين الجميلات
ولولا السّقف من زود لأهوال طاري
يالله دخيلك كن بالعقل زوغات
ما للشعر قيمه ولا أيّ اعتباري
اليا بقى هالحال من دون وقفات
تطبيل زايف من محرر تجاري
وتهويل اعلامي بكل القنوات
ما عاد به صادق ولا به مواري
للصّدق بين الناس ما فيه شيمات
دام الحرار اليوم صاروا حباري
وامس لهم بالجو صوله وجولات
وصاروا بنات الوقت مثل الجواري
لأبليس وحزب ابليس في كل الاوقات
الدّين ما له عندهم أيّ طاري
كذب ونفاق وفوق هذا حزازات
سب وشتايم بين ساره وضاري
تجْعل لها مانشيت كل المجلات
وكلّ بشينه قام يفخر ويماري
تقول كنه كاسب له بطولات
وكلّ ٍيقول أني ايتيكيت وحضاري
وما به تقاليد ولا فيه عادات
كل شيءما قد صار ذالوقت صاري
دنيا تشوف أبْها الامور الغريبات
ما ناقص الاّ يكون سجل تجاري
وزود على البلوى تزيد المصيبات
واستثني اللّي للشعر مستشاري
اللي علا بين النجوم المطلات
ومنهو يغط الحق عيب وعاري
يجلس معَ رجال الوفا والمروات
خلاص عقب الصبر مل انتظاري
وقررت لأجل اريح القلب بالذات
قرار ومختوم وهذا قراري
ولا يقبل التعديل وما فيه ميلات
ببهّر دلالي وبشبّ ناري
ما دام رجلي للمعالي سريعات
وما دام متني للصعيبات ضاري
وضاري على شيل الحمول الثقيلات
ومادام أحس اليوم عصر ازدهاري
وعرفت اميّز بين حق ودعايات
ومن منطلق هذا بغيّر مساري
وبشطب على كل الذي بالسجلات
الغيت رحلاتي وبغلق مطاري
لو كان يسبّب لي كثير الخسارات
صحيح ما حنا بعصر البخاري
ومن حولنا كثرت علينا الملذات
لكن ابطلب لين اشوف انتصاري
ربّ تعلاّ فوق سبع السموات
واغلب هوى نفسي بكل اقتداري
بعزم واراده في زمان التشتّات
وللحق ببني في خفوق جداري
من قبل نكتب في سجلاّت الأموات
وختامها يرجى قبول اعتذاري
اليا بدر مني خطا بين الابيات