ليستْ هي مرثية... لي - عدنان الصائغ
الأَسِرّةُ غربةْ
والمنافيَ جوعْ
وزّعتني الأَسِرّةُ – لا فرقَ –
أو شتَّتَتْني القصائدُ
بين المحطاتِ، والكتبِ المستعارةِ
بين ثيابِ النساءِ القصيرةِ، والضحكةِ المستعارةْ
الأَسِرّةُ شبهُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ عواءْ
الأَسِرّةُ..، عمري الموزّعُ
بين الفنادقِ، والقريةِ – الحلمِ
… بين الخنادقِ، والوطنِ – الحلمِ
(لا حلمَ..! في زمنِ اللوعةِ المستعارة)
والقصائدُ نزفْ
………
…………
(على الطاولةْ
ورقٌ، ودمي..
تجلسُ امرأةٌ،..
تتسلى بصبغِ أظافرها..
أتسلى بصبغِ القصيدةِ..
… أو
بالنـزيفْ)
………
…………
البكاءُ أسِرّةْ
الجنونُ أَسِرّةْ
النساءُ أَسِرّةْ
والرجالُ.. مطرْ
(قميصكِ، هذا اللئيمُ الذي لا يبوحُ
قميصكِ، هذا اشتعالُ المرايا
فكيفَ سأتركهُ
في السريرِ وحيداً
وأمضي وحيداً…)
*
هامش (1)
مَنْ ذا يعيدُ إليَّ سريرَ الطفولةِ
والأنجمَ الحالماتِ…،
وهدهدةَ الأمِ…،
مَنْ ذا…!؟
…
غرّبتني الأسِرّةُ.. أو
غرّبتنا الليالي معاً…
أفي كلِّ يومٍ، سريرٌ جديدٌ
ومنفى…
وجوعْ
أفي كلِّ يومٍ،.. سأوقدُ نفسَ الشموعْ
وأطفئها بالدموعْ
شمعةً..
شمعةً
.... وأنامْ
*
هامش (2)
إذا ما تعبتَ من الوهمِ..
أو أتعبتكَ دروبُ الزمانْ
إذا شتَّتكَ النساءُ..
إذا رفضتكَ الجرائدُ والأصدقاءُ..
إذا ما تذكّرتَ أنّكَ...
لا تملكُ – الآن – بيتاً، ولا شرشفاً
فنمْ .. في عراءِ الرصيفْ
التحفْ حلمَكَ الشاعريَّ
ولا تستدنْ حلماً أو سريراً ذليلاً..
من الآخرينْ
6/5/1986 بغداد
***********