موت طلقة... - عدنان الصائغ

أعرفُ أنَّ الطلقةَ
قاسيةٌ حدَّ اللعنةِ
ـ حين تمرُّ أمامَ الموضعِ.. ـ
لا ترحمُ…
لكني…!
سأغني – رغماً عنها –
موالاً لـ"حسين نعمة"
وأمدُّ برأسي
كي أبصرَ أيَّ زهورٍ
نبتتْ هذا الصبحَ…
على سفحِ "خليفان"
وأنثرُ بعضَ فتاتِ الخبزِ…
لسربِ عصافيرٍ
حطَّ على "خزّان الماء"
وأصلي لله…
*
أعرفُ أنَّ الطلقةَ…
رعناءٌ حدَّ الموتِ
وميتةُ القلب
لا ترحمُ – في الحربِ – أباها
لكني…!
أسخرُ منها
وأمدُّ لساني – حين تمرُّ – بهزءٍ
أتحداها…
أنْ تغتالَ من القلبِ…
قصيدةَ حبٍّ…
ولدتْ – هذا الصبحَ –
ببابِ الموضع
أتحداها…
أنْ تمنعَ طيفَ امرأةٍ…
ينسلُّ إلى جفني المتعبِ
كلَّ مساءٍ
أتحداها…
أنْ تسكتَ في غابةِ روحي
تغريدَ عصافيرِ الفجر
1984 بغداد
***********