يافهد - سعد برّاك

الله الدايم ولا غير الله المعبود دايم
جّل شان اللي يعز الناس وإن راد أيحقرها

الله اللي فيه ألوذ امن الخطر صاحي ونايم
ما ألوذ الا بوجهه من بلا الناس وخطرها

والله إن الطيب سمعة والغنايم بالعزايم
والله إن المرجلة صعبه ولا كلٍ قدرها

مايحوز المرجلة شخصٍ عن الطولات شايم
كل ما حانت لوازمها خطا رجله قصرها

والرجل مايلحق الدنيا تحساف وندايم
يفتكر من واقع الدنيا وياخذ من عبرها

والمواقف عند اهلها فالجديد وفالقدايم
وصفها وصف العنود وطعنة الساطي مهرها

والكرم مثل البنا والبخل مذموم وهدايم
البخل يهدم وجود النفس كالسيل ايعمرها

والردى بيت الخراب وكل سكانه زلايم
والزلايم ماتميز بطنها وألا ظهرها

جعل يفني راعي الهزلات ملعون الرسايم
من علي الدنيا ويبقي من قطف جزلا ثمرها

والفخر ماهوب في كبر السوالف والعمايم
الفخر نوماس فعل وطولةٍ كل ذكرها

يافهد ياخوي لاهبت ذعاذيع النسايم
ذكرتني في غلا هاك السنين وفي قمرها

واحدٍ قسم معاليقي علي حبه قسايم
ماش ضلعٍ فالضلوع العوج مامر وعبرها

كن مرباعه حشاى وواسم اضلوعي وسايم
وفوق هذا فالمشاعر مرتهي واشواقي أرها

والله إنه فالغلا والحب مايلحقه لايم
زلته تدمح وعثرات الهوى منه اعذرها

منه في درب الغلا والحب يا حلو الهزايم
الهزيمه منه نصر وكسرة الخاطر جبرها

مايجي صوبه من اقصي القلب لوم ولا تهايم
سامحته العين لو حبه سبب كثرة سهرها

من عفافه والحيا توخذ من اطبوعه علايم
عنه يابعد الشكوك وكل ريبه محتقرها

وش عليه أمتممٍ شعري علي حبه تمايم
والقصايد هو معانيها وهو سيّد بحرها

بس غاب وصرت عقبه عن هوى الخفرات صايم
كل طرقة حب مع غيره تراني ما أعتبرها

غاب وأنا في هواه امن الولع والشوق هايم
الله يسامحه في فايام السنين وفي شهرها

والله إن اغياب من تهوى من أكبار الجرايم
الفراق أحيان يهلك نفس ويعجل قدرها

والله الدايم ولا غير الله المعبود دايم
في رجاه ألوذ من شر السنين ومن خطرها