أتحمل غيبتك - سعد برّاك

ياحبيبي يا سنا الصبح ياغاية مناى
والله إن امفارقك هم وملاقاك عيد

وين رحت ؟ وعقبك الراى يصدم كل راى
وين رحت ؟ الله يجازيك يالعقد الفريد

غبت ‍‍! وغيابك قهر وأنت ياكل أخدناى
من مغيبك غاب الألهام عن بيت القصيد

ليه ؟ تهدم ما بنيناه وتخيّب رجاى
ليه ؟ ترحل وأنت الأول وفالقلب الوحيد

بارك الله فيك ياجرح قلبي يادواى
غيبتك ماهى قليله وأنا ماني سعيد

ياحبيبي يا أصدق الناس ياسبة عناى
المشاعر بعد غيبتك عيّت لاتهيد

أذكر إنك كل ما قلت لى يسعد مساى
هيجنت لب القصايد وسجلت الجديد

معك واضح في مزاياى وأحسب لك خطاى
كل خطوه في طريقك لها عندي نشيد

قاصدك مانيب للغير لو عندك قصاى
عاشقك والشوق رذراذ والايام بيد

منتهى بك مبتدي بك يا صوتي يا صداى
ما معى ياغير دعوى عسا عمرك مديد

أتعذر فالزعل منك وألقابك رضاى
وأترضى بك زعل خاطري وأقول زيد

ضحكتك قدام عيني وهمساتك وراى
ونظرةٍ ترسم لى الدرب كالراى السديد

كنت أورد عد الأحلام وأقطع بك ضماى
كنت أعاند في محبتك وابقابك عنيد

كنت تعنى لى مدى الحب وأنت أبعد مداى
كنت أفيدك عشق وأنا أدرى أنّى مستفيد

كنت في عينك أدوّر على معنى غلاى
كنت فيك أهرب من الهم وأبعد بك بعيد

كنت فيك أقرب هواوى وأطرز بك هواى
كنت فيني تزرع الحب وأشواقي حصيد

كنت شوفي فالهوى يوم يذبحني عماى
كنت أقيّد لك مشاعر فؤادي قيد قيد

والله أنّى بعد غيبتك ضايع من جداى
ما بقى غير الهواجيس تفعل ماتريد

اتحمل غيبتك لأجل ماتضحك عداى
وأبتدى للشعر شكواى وأعده عضيد

ليه أحطك مرحله وأنت مخلوقٍ معاى
يكفى إنك فالقصايد وفي حبل الوريد