جائع - عدنان الصائغ

يترنّحُ من جوعهِ
ويدورْ
ربما مطعمٌ في رصيفِ المروءةِ
لا يطردُ الغرباءْ
كسرةٌ أغفلتها كلابُ المدينةِ
أو ربما
آهِ، لو يُؤكلُ الشجرُ المتباهي بخضرتهِ
والخدودُ بحمرتها
والكروشُ التي……
والعماراتُ……
لو يستسيغُ رغيفَ المذلةِ..
لو..
لقمةَ الدم… لو
…………
……………
………………
في البعيدِ، رأى قطعةً من نيونٍ تشعُّ
فحثَّ الخطى مسرعاً
يتعثّرُ في جوعهِ
...... ويدورْ
لمْ يجدْ في الرصيفِ
سوى معرضٍ للزهورْ
فبكى عند عتبتهِ، شاتماً
ثم بالْ
**********