هواجس لا تعني أحداً - عدنان الصائغ

يكفيني
- في هذا العالمِ -
يكفيني
بيتٌ من طين:ِ
بنوافذَ من بحرٍ
وشجيراتٍ وارفةٍ
لا يقفُ الدائنُ في عتبةِ بابي – آخرةَ الشهرِ –
ولا…
تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحةِ قلبي
وكتابْ…!
فلماذا يحتجُّ الناسُ على حلمي؟
ويكيدُ لي الأصحابْ
أنا لا أطمحُ في كرشٍ منفوخٍ
وعماراتٍ
لا أطمعُ أنْ أتسلّقَ أعناقَ الخلاّنِ
… إلى طاولةٍ فخمة
ورباطٍ للعنقْ
فلماذا تتسلّقُ عنقي المهزول؟
يا خلي…!
وتفكّرُ، من أيّةِ منطقةٍ،
يصلحُ للشنقْ
*
لكَ كلّ الأشياءِ
ولي هذا الحلمْ
لكَ – يا خلي – صخب العالم,
هذا المجنون على إيقاعِ الديسكو,
… والأضواءِ
ولي صمتُ الليل
فلماذا حاولتَ بأنْ تسرقَ من بيتي
ضوءَ الشمعة؟
لكَ كلّ الصالاتِ،
الحفلاتِ،
النسوةِ،
والندلِ الليليين…
ولي مصطبةٌ باردةٌ في آخرةِ المشتل
لكَ أموال الدنيا…
- آهِ -
ولي فقرُ الشعر
فلماذا حاولتَ بأنْ….....
............
....!؟
4/6/1985 السليمانية – جوارتا
*************