الإرهابي - محمد جارالله السهلي

فن الكلام الفاخر الجذّابي
أوّلى بقلبي والقصيد أوّلابي

لكن مع ذلك نسيته كله
تحتاج روحي عزلة المحرابي

أهذّب النفسَ بشئ ٍ منها
فالقلب رجلي والرضا مرقابي

ومدام روحي راضيه مرضيّه
لو ان مافيني قدم ترقابي

على كفوف الغيمه الممتدّه
والريح تلعب في كموم ثيابي

كن السعاده وانشراحة صدري
تشرّعت لها جميع ابوابي

يسبح خيالي في بدايع ربي
مستسلما ً .. للمنظر الخلاّبي

متجليا ً .. عن الحياه الدنيا
متناسياً .. همي وشد اعصابي

مانيب يّم الساحه الشعبيّه
لين احتداني للقصيد أعرابي

كائن غريب ومرحلة تكوينه
من البدايه : كومتين ترابي

تكوّنت وآلتحمت وامتدّت
ولبست لها مثل البشر جلبابي

واستشعرت في مطلع الألفيه
ست اسنوات بلا وجود إيجابي

واليا متى ؟ يا ( كومتين ) الدجّه
من شعر غيرك تختلس وترابي

اسمع كلامي وافهمه واعتبره
ماهوب كل مره يجيك اخطابي

يحوّل الفصل الدراسي فوضى
تواضع الإستاذ للطلابي

( ليس الغبيُ سيداً في قومه
لكنّ سيد قومه المتغابي )

لاتعتبر نفسك زعيم الثوره
وانته مجرد سارق ومتحابي

ولاصار لامني حضرت ألغيتك
ماهمّني تواجدك بغيابي

ريّح ملايكتك وشوف امورك
ولاّ تراك بتنتحر بأسبابي

انا القصيد اللي تجيك أخباره
الشامخ المتغطرس الإرهابي

روس ٍ يذرّيها ذرى وقفاته
وروس ٍ مضرّيها على المشعابي

نسّاك نفسك وأشغلك في همّي
وخلاك لا بنّي ولا عنابي

في كل ديره صورتي قدامك
تجبرك يوميا ً تحسب حسابي

و والله لا اموت ولا حسبت حسابك
لو ان بيتك عند روس أطنابي

لاني عرفت ان قيمتي في عينك
همشتها من شدّة الإعجابي !

الحاصل .. ان الشايب اللي جابك
يا طيب راسه لو قعد عزابي