حرمان الصبر - مدغم ابو شيبه

اللّي سرى ليلة الجمعه وعلى ولاه
عز الله إن ليلة فراقه دروس وعِبر

الله يسهل خِطا رجله و يغفر خطاه
من يوم شفته وأنا دار ٍ إن عنده خبر

لو ما أستباح العيون اللي بكت في رجاه
ماضاق صدر الرياض وضاق صدر الخُبر

خذ كل شيء وعطاني خنجر ٍ من جفاه
توغلت في ضلوعي قفلتين وشبر

هواية ٍ يستلذ إبها وهو في صِباه
والظاهر إنها تبي تكبر معه لا كبر

لو إيتمثنى حريره ضفتين القناه
قامت تغني له الامواج يا ( أسمر عبر )

وستارة القلب يادوب إلتفاتت مهاه
وتقدها من قِدم وتقدها من دُبر

أنا دخيل ٍ على ربّي وأنا في حجاه
من كسرة الخاطر اللي لا إنكسر ماجبر

لو ماقرى إسمي بعلبة ( زعفرانه ) نساه
قسّته الأيام وأخلفه الزمان الغبر

لا تامن الوقت لاشفت الحفاه الرعاه
يشيّدون القصور ويلبسون الوبر

وإن حاصرك زول من تغلي وضامك غلاه
إن ماذكرت النعش وإلاذكرت القبر

تدري متى تنفض يديك وتعاف الحياه؟
لأعطاك ربّي ( معاناه ) وحرمك ( الصبر )