خزاين الارض - مدغم ابو شيبه

من ديرةٍ شرقي الطايف شمال (الغريف)
يمطر سماها فخر وترابها يرتوي

دارٍ قطعنابها دابر (حسين الشريف)
يوم العمايم تحذّف والذياب تعوي

نسيت ربعي وسجّات النفس في المصيف
وخلّيت وجه الشبح يم الخبر ينتوي

الاسود اللي مثل لون الظلام المخيف
من سرعته كنّك تشوف النجوم تهوي

متراميٍ هيكله كنه سحابة خريف
اللي ورى مستوي واللي قدم مستوي

لا انساب فوق المسار اللي يمين الرصيف
لو المسافات زوليّه طواها طوي

لا هو شمالي ثقيل ولا جنوبي خفيف
الشكل شكل حضري والطبع طبع بدوي

كشنه من العاج واسياته كراسي مضيف
من غالي الوصف تاصف فيه لين تغوي

شقّيت به صدر نجد وبطن وادي حنيف
وعقّبت جوده ولا مال الظلال ضحوي

الا وانا في كنف دمث الجناب المريف
في واحةٍ تهتوي من جالها مهتوي

شرايح المجتمع ترتاداها ضيف ضيف
لمحطمين العزوم الدافع المعنوي

ما جيت ابا ابسط يدي واحتال حيلة ضعيف
جيت اتشرف بمعرفة (الامير جلوي)

واصب من سيرته واقنّد الراس كيف
وابجّله وامدحه واصنّفه من ذوي

الراحه الحاتميه والفواد النظيف
والعدل لا اقفى على حق الضعيف القوي

ابوه ما حطّه معزّي خلافه رديف
الا ان فعله لوى عنق الثريا لوي

يرد المنايا ليا لاقا الحفيف الحفيف
(خمسين ينبوع) صبّن في فمه ما روي

كم من كبودٍ على نار الحسام الرهيف
اما قلاها قلي والا شواها شوي

اثنا وقبل وبعد ذاك النهار الكليف
ملاحمٍ دار حوليها الحديث وروي

لو سمع عنها الاصم ولو نظرها الكفيف
لا كان هذا سوي وكان هذا سوي

قادت خيالي مثل قود الرسن للعسيف
وانحيت معها وانا سيلي عليه نحوي

يوم الهوا هب وانساق البحر للرصيف
والموج يلعب بمسباحه ويدوي دوي

صدّيت عن غيره من الناس صدّة معيف
اقولها والحجاج الملتوي ملتوي

ما جيت ابا ابسط يدي واحتال حيلة ضعيف
جيت اتظلّل تحت بشت (الامير جلوي)

خزاين الارض وارصدة الذهب في جنيف
ارخص من عمامة اللي معْ سموّه خوي