آخر العنقود - مدغم ابو شيبه

بكيتك من الفرقا وأنا دمع عيني حار
سلامٍ على الشرهه والاخر على المنقود

يقولون من طينة محنّه وقلبك بار
لا والله من طينة عذاب وجفا وصدود

يادوب أتحمّل جمرةٍ من جحيم النار
تلحّق عليّه بأختها اللي براس العود

خذيت الهوى طيش وعبث حب وأستهتار
على قولة العربان ( عيب وعليه شهود )

تبريت منّي والوفا فيك طير وطار
عساك آخر العنقود منت أوّل العنقود

مخليني أعجوبة زمن في طريق المار
مضحك بي العاقل مشمت بي المقرود

لاني داخل الصوره ولا خارج الايطار
عدوّك وأنا غايب حبيبك وأنا موجود

ورغم ماتسوّي بي مسامح على ماصار
وخيرك كثير وموقفك ماعنه منشود

معك مابعد عديت عمري من الاعمار
مخليه ريشه بين أصابع هبوب النود

تذكر ولك بالذكر ( مالك من الاسفار )
تذكر وخل الذاكره بالزمان تعود

تذكر يوم أن حدود وصلك ثلاث أمتار
تخطيتها ماكنّ ذيك الحدود حدود

وصلتك وقمت بواجبك قبل سابع جار
أخفّي عليك سدود وأبدي عليك سدود

سدودٍ تبي تبنا والاخرى تبي تنهار
من أبّدع تصاوير الله الخالق المعبود

أحس أنّي أبحر فالسفينه مع البحار
وأنا أقول يالبّا هذيك الوساع السود

أغازل حورها وأنصب لرمشها تذكار
وأثمن عطاياها وهي ماوراها فود

تذكّر وأنا ويّاك في لمّة السمار
تقول البرا مردود أقول البرا مردود

تحديت فيك الشاعر اللّي من الشعار
بعد ماتقول أسمه تذكر علامة ( قود )

توارت نجومه يوم لدّت لي الانظار
طلع في عيون الناس مهوب ذاك الزود

تذكر يوم أنّك جيتني ياغريب الدار
أبشر بشوفك كنّي أبشر بمولود

فتحت الك صدري ياحبيبي زرار زرار
هذا بيتك وبيت أمّك وبيت أبوك العود

وتحتلني وتحطني دولة أستعمار
وأنا في السعوديه تحت راية ابن سعود