قال الذي زين المعاني قطفها - مرشد البذال

قال الذي زين المعاني قطفها
أمثال مبداهن عن الشك مفرود

أمثال عنهن قاصر العرف يفها
من حيث درب العرف طلعات وصعود

لو كل من قال المثايل عسفها
ما صار نقص بالمعاني ولا زود

والبندق العوجا تجنب هدفها
الى صار منظرها عن القطر مصدود

وغاية جميع الخلق محد عرفها
رضا جميع الخلق ما هو بموجود

لا شك تدي كل نفس نصفها
ترى كلام العدل يظهر له شهود

من رابع العاقل لنفسه صرفها
عن تيهة يشقى بها ما بها فود

اسمح عن الليل تيهته ما عرفها
يمكن يرد اليالقى الدرب مسدود

لومي على اللي تيهته قبل شفها
ومن العيا كنه عن الرشد مطرود

نفسه على شين المماشي حذفها
اصبح ذميم لوه من نسل محمود

لا يفتخر بافعال ناس وصفها
لها الفخر كانه وقف ماقف العود

ما كل اجاويد تبعها خلفها
لا بد ما يخلف حمد سيرة حمود

كم واحد يمت جدوده نفسها
على الشمال ورد مع دربه ورود

ضرب دروب ما نشد عن كلفها
وكدر سماه وصار بالجهل مزيود

نفسه خطا غيره لعب في شرفها
اصبح بخيت لابس ثوب مقرود

كم واحد ربعه يعدل عجفها
من نشوته صاروا مشاكيل وفهود

عنهم مهمات الافاعي كتفها
ماحد يجيهم بطش والحق مريود

لومي على راع مماش حرفها
عن درب ابوه ودرب جده هل الجود

اقول له دنيا بلا مدح عفها
ترى تلاي الجسم للقاع والدود

انتم بثر ناس تقدم سلفها
مرحانها تسفي خلايا من الرود

هذي مبانيها وهذي غرفها
بقى العمار وباني القصر مفقود

وغيره بيوت للفداوى رففها
مثل الجبال السمر وألوانها سود

محلي حلاها عقب سيرة صلفها
في خايع نبته لها ارقاب عاصود

كم فيضة زين المباني كنفها
بيوتها للخيل عن مرتع الذود

قب مطاليب المقفي نحفها
ياما نضح منها العرق نضحة الجود

لا من كساب الزعيمة خطفها
صاح الصياح وجاوبه حس بارود

كل ركبها ما نشد عن كلفها
جنك على الداعي مع الحزم جلعود

كم ابلج عنه الجبانة كشفها
خلي بجيش القوم حاوي ومردود

وكم ابلج نفسه حياها قصفها
اصبح فؤاد امه من الحزن ملهود

هذي سلوم اللي تقافت صففها
يوم الهوا عدل لركابها القود

واليوم ترحم حالها من ضعفها
ما كنهم شيفوا بمرباع وعدود

مضما البكار اللي تنفض شعفها
لو تاصله عينت به ربق وهنود

قلي علام الوقت هذا صدفها
واقول لكل هذا اخر الوقت مشهود

محد تصاريف الزمان اكتشفها
تغيرت سلم على الخلق مقدود

دنياك بالقفلات يضرب صلفها
لمحة بصر ما له سنا برق ورعود

غدارة لو اضحكتك بطرفها
تراك عقب الضحك ببكاك ما عود

ان اقبلت قامت تمشط زلفها
هنوف عرس طيبها المسك والعود

وان ادبرت شفت الكدر من حرفها
تمسي تسيد وتصبح الصبح مسيود