صباح الخير.. أيها المعسكر - عدنان الصائغ

تستفيقُ البنادقُ..
قبل العصافير
نركضُ…
فوق الندى والبطاحْ
نفلُّ ضفائرَ حلوتنا – الشمسِ -
ننثرها..
خصلةً.. خصلةً
للرياحْ
وحين يصبُّ العريفُ… حليبَ الصباحْ
ونقسمُ الخبزَ..
والضحكةَ الدافئةْ
نراها…
تمشطُ في صفحةِ الماءِ…
خصلتها الذهبيةْ
هنا نجمةٌ… سقطتْ من غدائرها
هنا زهرةٌ… نبتتْ
بين وقعِ الخطى.. والصباحْ
وكان الندى
يقبّلُ فوق شفاهِ الزهورِ.. افترارَ الندى
فألمسُ.. في رعشةِ الفجرِ
أوراقها العاشقةْ
هي اللحظةُ العابقةْ
ويرفلُ بالعطرِ...
ثوبُ المدى
*
و "مكي"..!؟
أيدخلُ خيمتنا..
ـ في المساءِ ـ كعادتِهِ
يحدّثنا عن {عذاباتِهِ}
و "قاسم"
مازالَ يقرأُ أشعارَهُ
كلما عشّشَ الوجدُ… في مقلتيهِ
يذكّرنا… بالطفولةِ…
والرازقيِّ..
وضحكةِ جارتنا
وطيورِ الحباري
لماذا يحبُّ العريفُ فؤاد..
الجرائدَ.. والرازقيَّ
.. ونخلَ السماوة
يصبُّ لنا – كلَّ يومٍ – حليبَ الصباحْ
ويسألنا.. واحداً.. واحداً
من رأى زهرةً حلوةً
نبتتْ..
بين وقعِ الخطى والصباحْ