أستأذنك - أحمد العلوي
لو حبّنا أصبح وهم ، ما للوهم عندي مجال
ودي أقول قبل الجفا ، دام الوفا خان الشعور
ماني أبد ، لعبة أحد ، هذا ترى أكبر محال
أستأذنك ، راح أهجرك ، والله توّاب وغفور
لاتشتكي ، بسك بكي ، ماعاد يشفع لك دلال
دامك كذا ، إبقى كذا ، والدنيا صدّقني تدور
قلبك قسى ، خان ونسى ، وشلون أهديه الوصال
لاتعتذر ، مالك عذر ، لاتطرق أبواب الغرور
حبك خطا ، واللي عطا ، ماينتظر منك سؤال
يومه عشق ، فعلا ً صدق ، شالك غلا بين السطور
خنته جهل ، ماهو سهل ، جرح الغدر عند الرجال
مايحتمل ، غدرك رجل ، هذا ترى طبع الذكور
أستسمحك ، راح أجرحك ، والذنب في مثلك حلال
ودي أقول ، مالك قبول ، بين الحنايا والصدور
ذوق الألم ، واللي ظلم ، أظلم بلا شك وجدال
إبكي ترى ، مهما جرى ، مايندمل جرح الزهور
دام الأمل ، جف وذبل ، ماعاد يجمعنا منال
يكفي عتب ، و قلّة أدب ، وتجريح في كل الأمور
جرحي نزف ، وقلبي عرف ، إن الوفا بعض الخيال
والحب غش ، والطيب هش ، والناس مليانه شرور
وجرح الهوى ، ماله دوا ، وتنهار جدامه جبال
مير الرجل ، يبقى رجل ، ويبقى على الشدّه صبور
ولو حبنا أصبح وهم ، ما للوهم عندي مجال
أستأذنك ، راح أهجرك ، دام الوفا خان الشعور