صور متحركة - أفراح الصالحي

توضت سالفة وجه المدينة بظلمة الأقدار
وصلّت .. لين ما فاق الشعر والحبر والنكبه

وأنا من يوم شفت الليل لابس بدلة الأشعار
نصيت الحرف وتنفس سما طيّرت له سربه

بسافر .. قلت بربك ذا الزمان العابث الثرثار
ورحت أفص أسطورة غواية ف مهزلة لعبه

أحاول أسرد الواقع حقيقة وأعلن الإكبار
كأنه بي الحديث السرمدي لا صرت أشعر به

وهي نظرة إلى قبح الحديث / الوافر / الغدار
تشيل الوهم من مُر الحضيض ، العلقم ف شربه

قبيلة من متاهات الحياة تستنكر استغفار
ظلم هذا الزمان اللي يبعثر خطوتي الصلبه

عجوزٍ تطفي الصبح الألم من نار هالأحجار
يغرّبها الوهن تمشي بخطاها في عوج دربه

وشايب قد قرا كف الخزي المنهك المنهار
نسى أصل الحكاية وانتهى فيما قضى نحبه!!

وطفلٍ قد رضع هم العمر في سالفة سمسار
يتيمٍ .. ظن لعبته طيف // تعلق فيه ويحبه

وانثى داعبت حلم الخيال ف بوتقة اصرار
ألين الليل عنّس في وجهها .. وبانت الكذبه

وشاب يرهقه مجرى الحياه وتاه في الاخطار
تجره عصف رغباته الرذيله // وماعرف ربه

وحبلى عانقت صخب الشهور .. تحيطها الأسوار
تعض ابهامها تعصر ندمها // والعمر غبه

صور متحركة هذي المدينة كلها استنكار
يبروز أعظم اسطورة وجع من واقع الرهبة

وانا في ذمتي قلت الحكاية وبعزف الأوتار
بغيت انفض مراجيح الأسى والشؤم والغربه

حلمت أرسم على خد الأمل أحرف من استشعار
واطوي كل تعبيرٍ ضواه .. وأشرب لنخبه

وانهي سالفة طعم المدينة وظلمة الاقدار
وانزف حبر آلالم الشعر والحرف والنكب