جريدة فتون - سيف بن سليمان

البارحة يوم الخلايق مناعيس
جاني على فراشي مِنَ الشعر هوجاس

الشعْرِ ماهو بالورق والمَقاييس
الشعْرِ لي يزفر مع الصوت انفاس

شفت القصايد بالجرايد كوابيس
لاصاغَها شاعر ولا قاس مَن قاس

وين المعاني والمِشاعر أحاسيس
ولا كما قال المثل (فارغ الكاس)

ودّه يبلّ الريق ويْمَلّيَ الكيس
لا قاف، لا معنى، ولا جابها حاس

مَ ودِّ طَوّل بالحكي فِ المتاعيس
من يشكي العلّة ويشكي بَها باس

لكن على بالي تجيني قواميس
شراة بو الطيب وطرفة وبونواس

راحت عن العالم مَ عرفت كواليس
لكن حكيها بالعرب جمّع الناس

رغم الدروب العوج ولاّ التضاريس
رغم الغنى الفاحش وحبه، والافلاس

واللي تفكّر في علوم المعابيس
لابدّ ما صاحب على القاع خيّاس

صاحب مِنَ اصحاب الفطن خير جلّيس
اللي يِجي رايه على الراس لبّاس

اللي يهاب الناس يرسل جواسيس
واللي تهابه الناس ما نزّل الراس

شفت الجِريدة والمَسَا بَه نسانيس
يهبّ ذعذاعه عَلى (السّيب) لا باس

يالعمّ مَفتون المحبة دواعيس
تنقلك من صخب المدن صوب لطعاس

ودّي أفضفض بالجريدة يَ بلقيس
ولا فتون ويومها السابِع احساس

شاعر وسرّح للمشاعر جرانيس
عسى تجي للناس عبرة ونبراس

كثر الغزل يُدخل على الناس ابليس
وان القصايد من حكي ما هِيِ بْفاس