السفر - سيف بن سليمان

بسم الله الرحمن والرب الجليل
حين الفجر نوّه بوقته لي يبان

حين الصبح ولا العصر ولا ف ليل
كنّيتها وسط الصدر ما هي ريان

حان السفر وقته وحينه للرحيل
نويتَها والزاد قافٍ له معان

خلّيت والخلة مَ تسوالي خِليل
خلّيت شي لله عسىْ بْداله جنان

شمّات قومي بالوجه صاير نحيل
مشغوفِ عيبٍ بالعرَب صابه وَان

عايل يعيل وله عليه العيل عيل
عايب يعيب العيب عايش بالمجان

ظنّه كِذا الدنيا تهرول ما تحيل
يومٍ يجيك ويومِ ذِخره للزمان

ألفيت من داري كَمَا عابر سبيل
رغمِ إنِّ لي خالٍ وعمْ ولي خَوان

لكن عَ الله الأتكالِ وْهُوْ الوكيل
احمِدْهِ ربّي حسن تدبيره عطان

شوف الخلايق من شقا فيها ذليل
لي يرخص العزة على فلسٍ يَهان

واللي يِجمّع، آخر الليلة ثميل
واللي يعمّر، كلّ وجه الأرضِ فان

اعوذ به دون الفعايل لا اميل وتميل
ِ نفسي عن ذكر اسمه ثوان

شبّيت وسط الليل نارٍ بالفتيل
والليلِ سرمد في تِغنّي بالحِسان

سلّيت سيفٍ ع الوعد حدّه صقيل
واجْهزتِ ع البندق بِداعي للأمان

وافتلت لي شارب على اللحية طويل
واسرجتِ باشعاري ولجّمته حِصان

قفّيت مالي من ربع إلاّ قليل
من عقبِ ما هم ألفْ، صاروْ شرذمان

شيءٍ مِنَ الواقع، وسبقه قال قيل
بس الزِّمن نحته نحت بين المحان

ماكلّ صاحب بالدهر يُعرف زميل
ماهوب بصاحب لي بشدّاته جبان

واللي كما الصاحب (بُو طالب بن شكيل)
الله يعزّه ثم يعَزه، عال شَان

دوّرت لي ظلة كما ظلّ النخيل
مَ لقيت غيره يوم أعزّ الناس خان

لوْنِي مدحته، ما أوفّه لو أطيل
وكلّتَه الله منزل السبع المثان

الله يجملني على ردّ الجميل
والله يقدّرني بوقته يوم حان