صباح العيد - سيف بن سليمان

يا صباح العيد والنسمات عود
يا رياح الشوق كمبودي معطّر

ذي رسالة تحمل الترحيب عود
تحمل ازهار النفل والجور لأحْمر

للبعيد وشلّ باقة من ورود
للقريب وعن خيالي ما يشبّر

رحْ... وقلّ له: عاد عيدك بالسعود
كل عام(ن) والفرح دايم معمّر

بوس راسه، ثمّ خشمه والخدود
لا تقصّر في خدوه... لا تقصّر

تمّ عنده لا تحوّل... لا تنود
وامسح الوجنات لا دمعه تنثّر

وارسم البسمات بعيون العنود
وافرش أرضه من حرير وفلّ يبهر

وانْ نشد حالي، تبسّم بالردود
لا تخبّر كيف حالي... لا تخبّر

واكتم اخباري وقلّ له: في ركود
حالِ من حالك، وأنته فيه أخبر

كان لي مشتاق: انا مليار زود
لا تزيد الشوق لحدود التفجّر

عذر للغايب معه حتّى يعود
والعذر منّك طلبته وانتْ تعذر

كلّ صحلة باللذي تحوي تجود
صحلتي فايض عليها الروح واكثر

ما أهاب الموت بجيوش الحدود
وانت فيك البنج وانواع المخدّر

الشجاعة بالشجاع ولو جنود
كلّ دولة تجتمع له وتْتجمهر

والقوافل ذي تسير وْذيك سود
خلّها تنبح، تراها ما تأثّر

كلّ واحد يرجع لأصل الجدود
والكبير أصله كبير ولا يصغّر

والمحبة ذيب وانياب الأسود
والعشق (لله درّه) كيف يستر

ينْحل اجسام(ن) على ذهن(ن) شرود
والفكر مشغول طول الليل يسهر

دقّ بابه يالصباح بْ هود هود
ما يهمّ العيد لأصغر ولّ لأكبر

بلّغه لأشواق: مليار(ن) وزود
كثر ما بي شوق، خايف لا تفجّر